الحر بن يزيد الرياحي، هو وجه من وجوه الكوفة، وواحد من أهم الشخصيات فيها، كان شريفاً في قومه جاهليةً وإسلاماً، اشتهر الحر بقابلية التغيير التي لم تكن موجودة إلا به وبزهير بن القين، فكلاهما عدل طريقه وقلب مسيرته واختار الآخرة على الدنيا، ووقف مع أصحاب الحق، فكان من الشخصيات المعروفة بين العشائر التي كانت متواجدة في عصره، واختار أن يختتم حياته بالالتحاق بركب الإمام الحسين (ع) حيث استشهد معه في معركة الطف.
هذا ما تحدث عنه الدكتور حازم العتابي في برنامج صهوة المجد الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
وقال الدكتور العتابي، أن الحر كان قائداً عسكرياً ذو سمعة مرموقة، ينفذ الأوامر دون معرفة فحواها، حيث أنه عرف بشدة انضباطه والتزامه، فلم يكن يهتم بالأمور الدينية او السياسية، بل كان جل اهتمامه منصب على الأمور العسكرية، لكن آرائه قد قلبت وتغيرت عندما قابل الحسين (ع).
كما أشار الدكتور، أن الحر جُذبَ وأعجب بمنطق الإمام (ع) وما سمعه منه من خطاب، وشعر بالغضب والندم عندما علم بنقض الكوفيين لعهودهم وانكارهم للكتب التي أرسلوها، وبمنعهم الماء عن المعسكر الحسيني، فسأل عمر بن سعد إن كان لا يزال مصراً على القتال بعدما سمع حديث الحسين (ع)، فأجاب الآخر بالقبول، حينها قرر الحر أن يكسر قيوده التي منعته من اختيار الطريق الصحيح، وركب جواده منطلقاً إلى معسكر الإمام (ع)، تاركاً خلفه جيش ابن سعد.
لمتابعة الحقلة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=5SvvHIjPmC0