لما مات عبد المطلب أوصى بمحمد (ص) إلى أبي طالب، فكفله وأحسن تربيته وسافر به صحبته إلى الشام وهو شاب.
وقال الواقدي توفي عبد الله بن عبد المطلب أبو النبي (ص) وهو طفل يرضع وروي وهو حمل، وهذه الرواية أثبت فلما وضعته أمه كفله جده عبد المطلب ثماني سنين. ثم احتضر للموت فدعا ابنه أبا طالب وقال له يا بني تكفل ابن أخيك مني فأنت شيخ قومك وعاقلهم، ومن أجد فيه الحجي دونهم.
فكفل أبو طالب النبي (ص) وأحسن تربيته وسافر به إلى الشام، وهو ابن اثنتي عشرة سنة وقيل تسع سنين والأول أكثر.
وروى ابن سعد في الطبقات: لما توفي عبد المطلب قبض أبو طالب رسول الله (ص) إليه فكان يكون معه، وكان أبو طالب لا مال له وكان يحبه حباً شديداً لا يحبه ولده، وكان لا ينام إلا إلى جنبه ويخرج فيخرج معه.
قال ابن أبي الحديد : قرأت في أمالي أبي جعفر محمد بن حبيب قال كان أبو طالب إذا رأى رسول الله (ص) أحياناً يبكي ويقول إذا رأيته ذكرت أخي. وكان عبد الله أخاه لأبويه وكان شديد الحب له والحنو عليه. وكذلك كان عبد المطلب شديد الحب له.
وكان أبو طالب كثيراً ما يخاف على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) البيات إذا عرف مضجعه، وكان يقيمه ليلاً من منامه ويضجع ابنه عليا مكانه.
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية