لقد اختص الله القرآن الكريم في بعض الأجزاء منه ليتحدّث عن قصص الأمم الغابرة بشكلٍ جماعيّ أو فرديّ من أجل دحض الباطل الذي يتحدّث به البعض، أو لتكون عبرةً لمن يكفر ويُكذّب الرسول محمد -صلى الله عليه وسلّم- في دعوته، كما جاءت هذه القصص أحياناً لتثبيت المؤمنين على إيمانهم، وتقوية عزيمتهم وطلبهم لرضوان الله تعالى ونعيم الجنة.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”جواهر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد حازم الميالي.
حيث وضح السيد الميالي، أن الله تعالى تحدث في كتابه الكريم عن قصة قارون مع موسى حيث كان قارون(ع) كليم الله من قوم موسى، وهو الذي منحه الله تعالى ذكاء وموهبة فأصبح لديه ثقة كبيرة في نفسه، في حين أن العقل والوجود والموهبة من الله سبحانه، فوجد في قارون المعلومات والذكاء وأدوات معينة استطاع من خلالها أن يجمع العديد من الذهب والكنوز والأموال بحيث أصبح غني بشكل كبير ورهيب فقال الله تعالى دليلاً على ذلك: بسم الله الرحمن الرحيم” وَآتَيْنَاهُ مِنَز الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ”صدق الله العظيم.
وأضاف السيد حازم، أن قارون عندما رأى نفسه لديه الثروة الكبيرة طغى وتكبر، وهنا بدأت الدروس، حيث حصل حوار بين جماعة المؤمنين وبينه قالوا له: “لاتفرح أن الله لايحب الفرحين” أي أن الله لا يحب المتكبرين عليك ياقاروط أن لاتنسى أصلك وارتباطك بالله تعالى فكل شيء في هذا الكون هو من خلق الله تعالى فمن الممكن أن يتلاشى كل شيء أن رفع يده عنه، فعلينا في هذا المجتمع أن ننصح بعضنا البعض، علينا أن وجدنا الخطأ أن لانسكت تحت مسمى الحرية الشخصية.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: