أربعة عشر سبباً يبيّن لماذا الهجمة ضد المرجع اليعقوبي دون غيره ؟!
رغم وجود عديد من المراجع الكرام، إلا أن الهجمة طالت المرجع اليعقوبي بشكل غير مسبوق لأسباب نوردها في النقاط المدونة في ادناه:
الاولى. ان المرجع الشيخ اليعقوبي يعد المرجع الوحيد المتصدي حالياً وهو في حالة شباب وصحة وحيوية من بين المراجع الكبار ” ادام الله ظلهم”.
الثانية. من بين أساتذة الحوزة العلمية ومجتهديها، يعد الشيخ اليعقوبي استاذاً ومرجعاً له مؤسسات ومقلدين على خلاف باقي الأساتذة ” حفظهم الله “.
الثالثة. لدى المرجع اليعقوبي تاريخ ناصع في الحوزة فهو ابن الخطيب والأديب وصاحب مجلة الإيمان والرابطة الأدبية ووكيل المراجع الكبار في وقته الشيخ موسى اليعقوبي؛ وحفيد الخطيب العالِم والأديب الشيخ محمد علي اليعقوبي مؤسس الخطابة الحديثة وأستاذ الشيخ الوائلي ” رحمهم الله “.
الرابعة. قربه من مرجعية السيد السيستاني والشيخ الفياض ” ادام الله ظلهما” حيث درسه عندهما، اضافة إلى وجود أخيه الشيخ علي اليعقوبي ” رحمه الله ” من أعمدة مكتب السيد السيستاني سابقاً.
الخامسة. كونه الشخص الاول في مرجعية السيد الشهيد محمد الصدر ” قدس سره ” ووريث المدرسة الصدرية، والجامع بين نخبوية الصدر الاول وجماهيرية الصدر الثاني.
السادسة. كونه صاحب طريقة خاصة في علوم الفقه والأصول والتفسير، بشكل معتد به، وطريقة مميزة في الدرس، ما يجعله يتصدر المشهد العلمي في عصره.
واختيار بحثه الخارج لفقه الخلاف، ومناقشة آراء أساطين الفقه الإمامي، وبيان رأيه؛ والذي يعد أصعب البحوث التي تميز الباحث فيها.
السابعة. لديه ” دام ظله ” نفوذ اجتماعي كبير، وانتشار لمكاتبه ومؤسساته ووكلائه في العراق وخارجه، ما يجعل له تأثيراً كبيراً.
الثامنة. امتيازه في متابعة الشأن العام وتصدير بيانات تتضمن رؤى وأفكار عملية، لبناء مجتمع قائم بذاته على أسس سليمة ومتكاملة.
وتشخيصه المبكر للغزو الثقافي
والتغيير الاجتماعي الذي يتبناه الغرب ضد مجتمعنا، وهو واضح في كتاب نحن والغرب الذي اصدره قبل الغزو، وتصديه لمشاريع الجندرة وتفكيك الأسرة. ( وهذا كله موجود في مجلدات خطاب المرحلة ).
التاسعة. آراءه البناءة في تخليص العراق والمنطقة من الأخطار المحدقة، وهذا واضح من انطباع الشخصيات التي تزوره من ممثلي الامين العام للأمم المتحدة ورؤساء الحكومات والقيادات العامة.
العاشرة. انفتاحه على الجميع، ولم يتقاطع معهم، ويظهر دعمه لكل جهد علمي ومرجعي يتخذ من النجف الأشرف منطلقاً، ويعده إثراءً لها، كما يعد حوزة قم المقدسة احدى جناحي التشيع مع النجف الأشرف.
الحادي عشرة. انه لم يتخذ مسلك الحياد بل أعلن دعمه وتبنيه للحركة المباركة للسيد الشهيد محمد الصدر ” قدس سره”، في ذلك الوقت والى اليوم.
الثانية عشرة. بزوغ نجمه في حياة أساتذته، وهي تعد منقبة للطالب والأستاذ. حتى قال عنه الصدر في حياته إنه يفتي برأيه، وطريقته فضلى في التدريس، وجعل بعض مؤلفاته وتقريراته صمن مجلداته التي اصدرها.
ثم تصديه لقيادة الحركة الإسلامية إبان استشهاد السيد الصدر الثاني ” قدس سره ” والتفاف المؤمنين حوله.
الثالثة عشرة. تصديه دون غيره لإحياء تشييع الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء ” عليها السلام “، وسن زيارة مخصوصة لأمير المؤمنين ” عليه السلام ” بالمناسبة، ونجحت وصارت زيارة مليونية رغم التعتيم عليها، إلا من القلة من مراجع دين وأساتذة حوزة.
الرابعة عشرة. السماح لمقلديه بتأسيس حزب سياسي في بداية فترة بناء الدولة في العراق، ورعايته كالوليد حتى يكبر، ثم تهيكل الحزب لتطور العمل السياسي واستقراره. وذلك ضمن كتابه الفريد ( فقه المشاركة في السلطة)، والذي يقول بولاية الفقيه، وتصديه للشأن العام، ورعاية مصالح الأمة.
كل هذه الأسباب وغيرها جعلت الحساد وأعداء النجاح يحاولون بكل جهدهم التعتيم على مرجعيته، والضغط على كبار الأساتذة بعدم التواصل مع مكاتبه، ومنع الشخصيات الخارجية من زيارته، والصمت عن الزيارة الفاطمية حتى كانّها ليست في النجف الأشرف، واتخاذ طرق التشويش على مؤسساته وإسقاطها في أعين الناس.
ولكن شاء الله أن يرفعه ويزيده علماً ورفعة ومد ظله على أغلب أيتام آل محمد ” صلوات الله وسلامه عليهم ” ويجعله كالشمس لا تغطيها السحاب رغم سوداويتها.
فهذه بحوثه ومؤسساته تعمل ولن تجد من يشكل عليها علمياً إلا بالافتراء والمباهتة ( إن الله كان عليكم رقيباً)( النساء، 77)
علي الازيرجاوي