تُعدّ ليلة القدر أفضل الليالي في كل شهور السنة على الإطلاق، فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على غيرها وجعل فيها من البَركة والخير الكثير الذي يستطيع المسلم اغتنامه، والاغتراف من بحره، والفوز بالحسنات، وقد سميت ليلة القدر بهذا الاسم لشرفها، وعظم قدرها ومنزلتها؛ ففيها يقدّر الله عزّ وجلّ ما يكون في السنة في حياة كل فردٍ؛ من رزقٍ، أو حياةٍ، أو موتٍ، أو جدبٍ، أو مطرٍ، أو سعادةٍ، أو حجٍّ، أو غيره، والأجر فيها مضاعف بأضعافٍ كثيرةٍ، ولم يدلنا رسول الله (ص) عن ليلتها بالتفصيل أو تحديد واضح حتى لا نتكل ولا نتوانى ولا تضعف الهمم.
عن ليلة القدر تحدثنا في برنامج”رسائل رمضانية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ صهيب الحبلي، والشيخ توفيق علوية.
حيث أوضح الشيخ علوية، “ورد عن أهل البيت (ع) أن ليالي القدر هي ثلاثة: الأولى؛ هي الليلة التاسع عشر من رمضان والثانية؛ الواحد والعشرين، والثالثة؛ هي الثالثة والعشرين والتي تعتبر الأقوى والمعينة بتعبير العلماء ليلة الجهن.
كما لفت الشيخ علوية إلى أن هناك عدة أسباب لتسمية ليلة القدر بهذا الاسم، منها: كون الملائكة تتحاشد فيها، وتقسم فيها أرزاق العباد، وكل المخططات والبرامج الإلهية تسير في هذه الليلة المباركة، كما ورد أن رسول الله (ص) عندما صعد إلى السماء ورأى الملائكة تعبد الله عز وجل بهذه الكثرة الكاثرة من العبادة، حزن لأن أمته أعمارهم قصيرة، فعوضه الله تعالى وعوض أمته بأنهم يستطيعون اختصار كل هذه العبادات في ليلة القدرالمباركة.
وأشار الشيخ علوية إلى أن الإنسان في ليلة القدر ضعيف وصاحب حاجة يريد أن يحقق ما يحبه ويتمناه فهذه الليلة فرصة حقيقية لكل الناس لإن كل واحد منا يسعى إلى من يمتلك القوة ليحصل القوة وإلى من يملك الغنى ليحصّل الغنى وإلى من يملك العلم ليحصّل العلم، فهذا كله بالنسبة إلى الله عز وجل لاشيء.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=pXod-dAhQ2I