بطاقة هوية
اسمها: خديجة.
لقبها: أم المؤمنين، الطاهرة.
والدها: خويلد بن أسد.
أمها: فاطمة بنت زائدة.
أولادها: فاطمة عليها السلام، القاسم، عبدالله.
وفاتها: عام الحزن 10 للبعثة.
مكانة خديجة في الإسلام:
عن ابن عباس قال: “خط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الأرض أربعة خطوط، فقال: أتدرون ما هذا؟ فقالوا: الله ورسوله أعلم، فقال: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومريم ابنة عمران واسية ابنة مزاحم إمرأة فرعون”.
قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لخديجة: “أمرني جبرائيل أن أقرأ عليك السلام”. وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. القصب: اللؤلؤ المجوف المنظوم بالدر والياقوت. والصخب: الصياح. والنصب: الهم والتعب وفي رواية عندما بلغها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) السلام من ربها جل وعلا ومن جبريل قالت: “هو السلام، ومنه السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته”.
خديجة مثال المرأة المؤمنة
كانت خديجة تدعى في الجاهلية الطاهرة.
عن عبد الله بن مسعود قال: “إن أول شئ علمته من أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اني قدمت مكة في عمومة لي فأرشدونا على العباس بن عبد المطلب، فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم فجلسنا إليه، فبينا نحن عنده، إذ أقبل رجل من باب الصفا حسن الوجه، معه مراهق أو محتلم تقفوه إمرأة قد سترت محاسنها، حتى قصد نحو الحجر فاستلمه، ثم استلم الغلام، ثم استلمته المرأة، ثم طاف بالبيت سبعا، والغلام والمرأة يطوفان معه فقلنا: يا أبا الفضل ان هذا الدين لم نكن نعرفه فيكم أو شئ حدث؟ قال: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله، والغلام علي بن أبي طالب، والمرأة إمرأته خديجة بنت خويلد. ما على وجه الأرض أحد يعبد الله تعالى بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة”.
وروى عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده، قال: “صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الأثنين وصلت خديجة اخر يوم الأثنين”.
كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدق محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم) فيما جاء به عن ربه وازره على أمره، فكان لا يسمع من المشركين شيئاً يكرهه من رد عليه وتكذيب له إلا فرج الله عنه بها، فقد كانت بحق بلسم جراحه صلى الله عليه وآله وسلم.
خديجة مثال الزوجة الصالحة:
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يتزوج قبل البعثة غير خديجة ولا تزوج عليها أحداً من نسائه حتى ماتت.
وكان يظهر احترامها، ويشهد بفضلها حتى روي أنه قال لعلي (عليه السلام): “يا علي لك أشياء ليس لي مثلها: “إن لك زوجة مثل فاطمة وليس لي مثلها، ولك ولدان من صلبك و ليس لي مثلهما من صلبي، ولك مثل خديجة ام أهلك وليس لي مثلها حماة، ولك صهر مثلي، ولك أخ في النسب مثل جعفر وليس لي مثله في النسب، ولك ام مثل فاطمة بنت أسد الهاشمية المهاجرة وليس لي مثلها”.
كانت خديجة امرأة حازمة شريفة لبيبة، مع ما أراد الله بها من كرامته، وكانت امرأة تاجرة ذات شرف ومال.. فلما بلغها عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما بلغها: “من صدق حديثه، وعظم أمانته، وكرم أخلاقه، تعلق قلبها به..”.
– بذلت مالها في سبيل نصرة الإسلام.
– صبرت وتحملت الشدائد في شعب أبي طالب.
وعن عائشة قالت: “كان رسول الله إذا ذكر خديجة لم يسأم من ثناء عليها واستغفار لها: فذكرها ذات يوم فحملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن، قالت: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضب غضباً شديداً، فسقطت في يدي، فقلت: اللهم إنك إن أذهبت بغضب رسولك صلى الله عليه وآله وسلم لم اعد بذكرها بسوء ما بقيت، قالت: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما لقيت قال: كيف قلت؟ والله لقد امنت بي إذ كفر الناس، واوتني إذ رفضني الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقت مني حيث حرمتموه، قالت: فغدا وراح علي بها شهراً”.
وتنقل أم سلمة: لما ذكرنا خديجة بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: “خديجة وأين مثل خديجة، صدقتني حين كذبني الناس وازرتني على دين الله وأعانتني عليه بمالها، إن الله عزوجل أمرني أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب (الزمرد) لا صخب فيه ولا نصب”.
وفاتها (رضوان الله عليها):
كانت وفاة خديجة بنت خويلد وأبي طالب في عام واحد، فتتابعت على رسول الله المصائب بموتهما، فقد كانت خديجة له وزيرة صدق على الإسلام وكان يسكن إليها.
وذكر أبو عبد الله بن مندة في كتاب المعرفة: “أن وفاة خديجة كانت بعد موت أبى طالب بثلاثة أيام. وزعم الواقدي أنهم خرجوا من الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، وفي هذه السنة توفيت خديجة وأبو طالب وبينهما خمس وثلاثون ليلة.
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية