التعاون هو آليّة التي يتمّ من خلالها العمل بشكل جماعي من أجل تحقيق منافع وأهداف مشتركة بين الناس، ويمثّل مفهوماً معاكساً للتنافس الذي يفضّل المنافع الشخصيّة على العامّة، ويمكن من خلاله التغلّب على المشاكل بأنواعها الاقتصاديّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة، والقانونيّة، ونكاد نجزم أن هذا السلوك الإنساني موجود منذ بداية الخليقة، فكان في الزمن الماضي يستخدم كوسيلة للدفاع لمواجهة الظروف الاقتصاديّة المتدنّية والسيّئة منذ نشوء الثورة الصناعيّة، وتكاد مظاهره تبرز بشكل أكبر في الدين الإسلامي فقد حث الإسلام على التعاون.
هذا ماتطرقنا إليه في برنامج”شعب الإيمان” مع الشيخ محي الدين شهاب الدين الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشخ شهاب الدين أن مفتاح هذه الشعبة وأمرها قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” صدق الله العلي العظيم، وقال العلماء وتعاونوا على البر والتقوى هو أمر لجميع الخلق أي أعينوا بعضكم على جميع وجوه الخير، فالبر ترضي به الله والتقوى ترضي به الناس.
وأضاف الشيخ شهاب الدين بأن التعاون قد يكون بالعلم، والمال، والشجاعة وأن يكون المسلمين يد وحدة على سواهم، أي قطعة أو مجتمع أو حي أذا تألم أو وقع في بئس تألم به جميع المسلمين، فقد كان التعاون بحياة النبي(ص) بأوجه كثيرة التعاون تجلى مثل حفر الخندق، وإذا خرج مع أصحابه يقوم بجمع الحطب، فقد عرض لنا النبي (ص) التعاون بصور كثيرة منها التعاون بالمال والشفاعة، وأن الدال على الخير كفاعله إذا عدم التعاون على البر فسد المجتمع.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: