الإنسان ممكن أن يسير نحو كماله ورقيه وكمال إنسانيته في عبوديته ، و اكتراس هذه العبودية تكمن في الطاعة الكاملة لله سبحانه وتعالى ، لتكتمل أنساينته ويحصل على كماله الدنيوي الذي أراده الله له ومن ثم عاقبته في الأخرة وهي خلوده في الجنة، وهذا ما أراده الله تعالى لكل مؤمن وإنسان يسعى نحو كماله.
فما أثر هذا الذنب على القلب وروح ؟
وكيف نبحث عن العلاج الشافي الذي نذهب فيه إلى الطبيب الحازق؟
هذا ما تحدث عنه الشيخ محمد علي تقي في برنامج “معراج الروح” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
مبتدأ كلامه إذا تاب الإنسان من هذه النية غفر الله له هذا الذنب، أما إذا لم يتب وتشارك في الذنب بالرضا لفاعل الذنب سوف يتحقق بذلك المعصية ، لذلك يقول الإمام علي (ع) “فما يجمع الناس إلا الرضا والسخط فمن رضي أمراً فقد دخل فيه ومن سخط فقد خرج منه” أي أن كل عمل يفعله الناس من حولنا ماهو موقفنا من هذا العمل إن كنا راضين عنه؟ فنحن شركاء في هذا العمل ، وأن كنا غير راضين عنه فنحن لسنا شركاء ، إذا مارس الإنسان عمله تحت ضعف فما تكون عاقبته؟ ونحن نعلم أن هناك عقاب دنيوي قبل أن يكون هناك عقاب في الأخرة، فمثلا الجلد مئة جلدة للزاني ، و أن الانسان المذنب قادر على تغير واقع الحال وأصلاح نفسه من خلال التوبة وأقلاعه عن هذا الذنب .
وأضاف الشيخ محمد أن الأمراض الجسدية المادية ليست بإرادة الإنسان ، ولكن عندما يقوم بالذنب تكون بإرادته واختياره ، و هناك قاعدة عند الفقهاء سوء الإختيار لايتنافى الأضرار، فعندما يسيئ الإنسان في أختياره للأمور ويرتكب المعاصي ويقول لم أقصد لكنه فاعلها عن قصد وأستمر على هذه المعصية والذنب حتى يموت يكون عقابه ما وعده الله به أما إذا تاب أختلفت النتيجة و مسح الله سبحانه وتعالى ذنبه…
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب :