كتب الشيخ ميثم الفريجي: ونحن نعيش أزمة فيروس كورونا المستجد، قال أهل الاختصاص: (تعدُّ الأموال النقدية وماكينات الصرّاف الآلي أكثر وسائل نقل فيروس الكورونا انتشاراً …).
وأوصوا: ينبغي نشر النقود وتعقيمها من الفيروس برشها بمادة الكلور، وكما هو معروف للسلامة والوقاية.
وأقول: لا يخفى عليك الحذر من فيروس أخطر من فيروس كورونا، فينبغي التعامل بحيطة شديدة مع مطلق المال من نواح متعددة:
منها: من أين مكسبه وكيف تحصيله؟
ومنها: أين تصرفه
ومنها: إخراج حق الله وحق الناس منه.
فاحرص على أن يكون مالك طاهراً حلالاً، من مصدر طاهر وحلال، تخرج منه حق الله تعالى وحقوق الناس. لكي لا تلوّث نفسك وأهلك وأولادك بفيروس أكل المال الحرام. فهو قاتل حقيقي، حيث ترى المؤمنين يوم القيام بصحة وسلامة وهناء دونك حيث تكون في العزل والحجر الخاص بك لتطهيرك من آثار هذا الفيروس القاتل.
ومن آثار فيروس الحرام القاتل:
* سلب البركة من المال فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): (من كسب مالا من غير حله سّلط عليه البناء والطين والماء) حتى يتلف ماله.
* منع قبول العبادات فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (اذا وقعت لقمة حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السماوات والأرض، وما دامت اللقمة في جوفه لا ينظر الله إليه. ومن أكل اللقمة من الحرام فقد باء بغضب من الله، فإن تاب تاب الله عليه وإن مات فالنار أولى به).
* عدم استجابة الدعاء، فقد ورد: (من أكل لقمة حرام لم تقبل له صلاة أربعين ليلة. ولم تستجب له دعوة أربعين صباحاً، وكل لحم ينبته الحرام فالنار أولى به، وإن اللقمة الواحدة تنبت اللحم).
* قسوة القلب وإحاطته بالظلمة وبعدها لايعود قادراً على تقبل الحق ولايتأثر بأي تحذير أو وعظ. ولا يتجنب ارتكاب اية جناية، قال تعالى : (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون …).
وكما قال الإمام الحسين (عليه السلام) ضمن خطبته لجيش ابن سعد : “(فقد مُلئت بطونكم من الحرام وطبع على قلوبكم، ويلكم الا تنصفون الا تسمعون )
وغير ذلك من الآثار في الدنيا والآخرة. فعلى العاقل أن يتجنبها، ويسعى لتحصيل لقمة الحلال بكد يده وعرق جبينه، وينجو من فيروس أكل المال الحرام.
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية