إن من أكبر ثمرات الذكر المغفرة والأجر العظيم، قال الله تعالى: “والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مَغفرة وأجراً عظيماً” فمنزلة الذكر كبيرة عظيمة بها يتوصل الواحد منها إلى معرفة الله سبحانه وتعالى ومحبته، ويجني الخير الكثير، فهو نور وفلاح للعبد وإرضاء للرب، وتحصين للنفس من كل مكروه، وفيه طمأنينة وخشوع للقلب، وبه يبتعد المرء عن الغفلة فيظل موصولاً بخالقه.
وفي برنامج “آداب السلوك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع ذكر الله سبحانه وتعالى، مع السيد سامي خضرا.
حيث أكد السيد سامي أن ما يميز المسلم عن غيره من الناس ذكر الله تبارك وتعالى، المسلم عيدٌ صالح متعبدٌ لله تبارك وتعالى، كما أن الله سبحانه وتعالى طلب منا أن نكون من الذاكرين وجوباً أو استحباباً في الليل أو في النهار، في الصباح أو في المساء، بين الساعة والساعة في السراء والضراء في كل آنٍ المسلم ذاكر.
وأضاف السيد سامي أن الله تبارك وتعالى ذكر في القرآن الكريم جملة من الآيات تحثنا على أن نكون دوماً في حالة ذكر أن نعبر عن فرحتنا أو عن غضبنا وعن سرورنا وعن خوفنا أو عن مختلف الحالات التي قد نمر بها بذكر الله تعالى وذلك بكلمات مباركة منها “لا إله إلا الله”، “أستغفر الله ربي وأتوب إليه”، “حسبي الله ونعم الوكيل”، “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، “سبحان الله” اذاً مما يميز المسلم عن غيره هو الذكر الكثير في الحِلِّ والترحال في السفر والحضر في كل ساعة.
وبيّن السيد سامي أن ذِكر الله سبحانه وتعالى نعمة، شرف، عبادة، حياة، قربى، كما أن بعض العارفين عبروا أن الإنسان الذي لا يذكر كالقبور بالنسبة للقصور، الفرق بين الإنسان الذاكر لله تعالى والغير ذاكر كالفرق بين الحي والميت هذا مقابل المسلم الغافل عُيِرَ عنه بالروايات أنه كالأموات والبور والقبور.
وأشار السيد سامي أنه ينبغي على المسلم أن يكون دائماً ذاكراً لله سبحانه وتعالى، قال تعالى “يا أيها الذين أمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرةً وأصيلاً”، كما ورد عن الإمام (ع): “من أعظم النعم علينا جريان ذكرك على ألسنتنا إلهي لولا الواجب من قبول أمرك لنزهتك من ذكري إياك”.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=ieptimeWpR4