يعتبر استشهاد الإمام جعفر الصادق نكبة الفقه والمعارف حيث تميزت فترته بطونها فترة النمو والتفاعل والمعرفة بين الثقافة والتفكير الإسلامي وبين حضارات الشعوب ومعارف الأمم وعقائدها ففي عصره نمت الترجمة ونقلت كثير من المعارف والفلسفات من لغات أجنبية إلى اللغة العربية وأخذ المسلمون يستقبلون هذه العلوم ويهذبون أو يضيفون إليها ويوسعون دائرتها حتى نشأت في المجتمع حركات فكرية نشطة.
فهل كانت وفاة الإمام الصادق فرصة لعودة الزنادقة والمبتدعة التي حاربهم الإمام؟
وكيف كانت ظروف استشهاد الإمام الصادق وهل كان هناك من قتل الإمام؟
وكيف تعامل الإمام الصادق مع المخالفين على المستوى الفكري والعقائدي وهل كفر أحد منهم؟
هذا ما تطرقنا له في برنامج حوار الأفكار الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الدكتور حميد السراج والسيد جازم الميالي والشيخ محمد الحميداوي.
حيث قال الدكتور حميد السراج أن عصر الإمام الصادق هو الذي كان فيه قمة الانحراف التي أخذت أشكال عدة فغفلة ثقافة الناس في العصر العباسي ساهمت في ظهور الزنادقة وانتشلرهم، فالإمام الصادق كان هو المتصدي لهذا المحور من مناقشات وأخذت الزنادقة بمحاربة أهل البيت وعلماء هذه المدرسة.
وأضاف السيد حازم الميالي أن الإمام الصادق كان وجوده يشكل خنجر في وجه الطاغوت وهو المنصور الدوانيقي الذي لم ينم ليلة بسبب وجود هذا الإمام الملتفة حوله قلوب المسلمين في كل الدنيا فلم يهدأ حتى دس السم للمعصوم فقضى نحبه في الوقت الذي تحتاج الأمة لأمثال هذا القائد العظيم.
كما ختم الشيخ محمد الحميداوي قائلاً أن التحرفون جاؤوا على قسمين قسم من خارج المذهب والدين وقسم من داخله الذين واجههم الإمام لكونهم محسوبين عليه وعلى ملته وجماعته فكان تعامله مع القسم الأول يختلف عن داخل الإطار حيث استقبل الملحدين في بيته.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=umUABjb5rBE