سألت طبيبة نسائية المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) عن الحكم الشرعي لحالة منتشرة وهي حمل المرأة لطفل مشوّه حسب التشخيص المبكر، وهل يجوز إسقاطه لأن ذلك يسبب متاعب صحية ونفسية للمرأة، وإن النتيجة المحتومة لهذا الطفل هو الموت بعد الولادة، وتكون غالباً الولادة صعبة أو قيصرية وما يرافق ذلك من متاعب؟
حيث أجاب سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) على سؤال بالقول: مقتضى القاعدة حرمة إسقاط الجنين بعد إخصاب البيضة وتكوّن العلقة وتوجد استثناءات يجوز فيها الإسقاط بعد حصول الاطمئنان والوثوق بنتائج التشخيص منها:
1- اذا كان في استمرار الجنين خطر على حياة الأم.
2- اذا كان الجنين مشوهاً إلى درجة لا يصدق معها أنه إنسان طبيعي كما لو كان رأسه بمنتهى الصغر مثلاً، اما اذا كان التشوه المقصود على مستوى وجود بعض الامراض فلا.
3- اما اذا كان مشوهاً وفيه عاهه تفضي إلى موته بمجرد ولادته أكيداً ولم يحصل أحد الأمرين أعلاه ففي جواز اسقاطه تردد وفي هذه الحالة نجيز الرجوع إلى أحد مراجع التقليد المعدودين في دائرة محتملي الأعلمية والله ولي التوفيق.
محمد اليعقوبي
21 / ربيع الأول / 1440