بقلم علي الطيّار
فهرسة للمقال:
1- عدد النساء والاطفال الذين اصطحبهم الإمام.
2- سبب استغراب البعض لاصطحابهم.
3- أسماء المعترضين.
4- كلمات الاعتراض والنصح التي وجهوها للإمام الحسين (عليه السلام).
5- لنتصور العكس؛ لو لم يصطحبهم الامام؟.
6- ثلاثة وجوه محتملة لاصطحاب النساء والاطفال، ذكرها المرجع اليعقوبي.
7- وجه محتمل آخر (دليل على إجرام العدو).
8- خمسة حِكَم وأسرار اصطحاب الامام الحسين (عليه السلام) للنساء والأطفال، يذكرها المرجع اليعقوبي، ومن بينها وجه للشيخ كاشف الغطاء رحمه الله تعالى.
9- فائدة من وجود المرأة في ساحات المواجهة.
10- بماذا أجابت السيدة زينب (عليها السلام) المعترضين.
11- الإمام الحسين ينعى نفسه وعياله عند ام سلمة.
12- قصة قرآنية من وحي موقف السيدة زينب (عليها السلام).
1- ذكرت بعض المصادر ان الإمام الحسين (عليه السلام) اصطحب معه الى كربلاء الشهادة
ما يقرب الـ83 من النساء والاطفال، من أخواته وبناته وأولاده وزوجته، وزوجات أبيه امير المؤمنين (عليه السلام)، ونساء وأولاد وبنات أخيه الإمام الحسن (عليه السلام)، ونساء أخوته العباس وأخوته، ونساء وأولاد وبنات أعمامه عقيل وجعفر وبعض نساء اصحابه وغيرهم. (نقلا عن السيد الزنجاني في كتابه وسيلة الدارين)
2- سبب استغراب البعض اصطحاب الامام الحسين (عليه السلام) النساء والأطفال الى كربلاء:
واستغرب البعض هذا الموقف من الإمام (عليه السلام)
اذ يجدون من الطبيعي ان يجنب الإنسان أهل بيته نساءه وعياله ومن يلوذ به تلك المخاطر، بل من الطبيعي ان يواجه الانسان بنفسه تلك المخاطر والبلاءات التي تحدق به لو اضطر لذلك، ويضحي ولو بنفسه ويدفعها عن اهل بيته من أجل ان يجنبهم الأذى خصوصا في مثل القتل، وخصوصا لو كان العدو مثل بني أميّة الذين لا يتوانون عن فعل اي شيء من اجل تحقيق أهدافهم الشيطانية وخصوصا وان من تلك النساء السيدة زينب (عليها السلام) البقية الباقية من النساء من السيدة الزهراء (عليها السلام).
وغيرها من الخصوصيات التي تمنع الامام الحسين (عليه السلام) من اصطحاب العيال من النساء والأطفال بحسب نظرة بعض أصحاب الامام الحسين للقضية.
3- من اعترض على الإمام؟:
ومن بعض المعترضين على الإمام الحسين (عليه السلام) اصطحابه النساء والاطفال والناصح له تركهم في المدينة
كعبد الله بن العباس وهو ابن عم ابيه الامام علي وله سابقته في الإسلام ومواقفه الطيبة مع النبي الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) وامير المؤمنين (عليه السلام)، وعبد الله بن جعفر ابن ابي طالب وهو ابن عم الامام الحسين (عليه السلام) أيضا وناصح له، ومحمد بن الحنفيّة وهو اخو الامام الحسين (عليه السلام) ويهمه أمره وامر عياله.
وكما تلاحظ ان المعترضين والناصحين لم يكونوا أناسا عاديين بل من قريبي النسب للإمام الحسين (عليه السلام)،
وهذا يكشف عن غيبوبة فكرة النهضة الحسينية وأهدافها عن أذهان الناس.
فإذا كان هذا حال المقربين فكيف بأبعد الناس؟.
ولعل ذلك يكشف عن القبول النفسي الضمني لحكم الظالمين الفاسدين او عدم الاعتراض على تسنمهم الحكم.
ولعل ذلك يرجع الى يأسهم من اصلاح الوضع السياسي او عدم الاكتراث له وغيرها من تحليلات.
ولذلك نهض الإمام الحسين (عليه السلام) وبذل ما بذل وضحى بنفسه وعياله وأهل بيته وصحبه من اجل ايقاض الأمة.
4- كلمات النصح الموجهة للإمام الحسين (عليه السلام) بعدم اصطحاب النسوة والأطفال الى كربلاء:
فهذا محمد بن الحنفية يخاطب الإمام الحسين (عليه السلام) متسائلا : (فما معنى حملك هؤلاء النساء وأنت تخرج على مثل هذه الحال)؟ ، ويعني انك تواجه مصير القتل والشهادة من جماعة لاترقب فيكم الاّ ولاذمة.
بينما ينصحه ابن عباس بقوله: (جُعلت فداك يا حسين، إذا كان لا بد من المسير إلى الكوفة فلا تسرْ بأهلك ونسائك وصبيتك، فإني والله لخائف أن تُقتل وهم ينظرون إليك) .
فكان جواب الإمام الحسين (عليه السلام): (شاء الله أن يراهنّ سبايا).
فيا ترى ما سر اصطحاب الامام الحسين (عليه السلام) النسوة والأطفال معه الى كربلاء، وهو يعلم بانه وصحبه سيقتلون أجمعهم؟
5- لنتصور العكس:
لنتصور ان الامام استمع الى نصح الناصحين وكلمات المشفقين عليه وعلى عياله بان يتركهم في المدينة ولا يصطحبهم فماذا ستكون النتيجة؟:
الجواب:
فالامام (عليه السلام) أمام خيارين اما ياخذ عياله والنساء معه في حركته واما يتركهم في المدينة ولا ثالث في القضية؛
لكنه سوف لايأمن عليهم من السلطات الأموية، لأنهم سلطة غاشمة طاغوتية اذ من المؤكد سيعتقلونهم ويستعملونهم كورقة ضاغطة على الإمام كي يسلم نفسه.
وحينها ستفشل حركة الإمام وستوئد نهضته في مهدها، وهذا ليس بغريب عن فعل الأمويين، فقد فعلوا مثل ذلك مع الصحابي الجليل عمرو بن حمق الخزاعي، حيث ينقل ابن الاثير في كتابه اسد الغابة بان معاوية ابن ابي سفيان لما تمكن من الحكم بعد شهادة الامام الحسن (عليه السلام) تتبع أصحاب علي (عليه السلام) ليقتلهم، لكن عمرو بن حمق هرب الى الموصل فامر معاوية بان يأسروا زوجته ويسجنوها في سجن في دمشق ليضغط على عمرو لتسليم نفسه.
وأيضاً حصلت هذه الحالة مع زوجة المختار التي اعتقلت هي الأخرى لإرغام زوجها على الإذعان للسلطة الحاكمة ان ذاك.
ويزيد ابن معاوية ليس ببعيد عن هذه الأفعال الشنيعة التي ورثها من اسلافه.
6- وجوه محتملة لاصطحاب النساء والاطفال:
يذكر سماحة المرجع الديني الشيخ اليعقوبي في خطابه الذي وجهه عبر شاشات التلفزيون الى مواكب الوعي الحسيني للجامعات والمعاهد العراقية، الذين تجمعوا في المعهد التقني في كربلاء عام 2008 لاحياء زيارة الامام الحسين (عليه السلام) أجوبة ممكن ان تصلح كوجوه عامة لذلك:
منها ان الإمام الحسين (عليه السلام) معصوم وهو أعرف بتكليفه والواقع الذي يريده الله تعالى منه، ولذلك أجاب على الناصحين والمعترضين: (شاء الله ان يراهن سبايا).
وممكن أن يقال انه اراد ان يبعث برسالة الى الى الامة جميعا والى الأجيال القادمة انه رجل سلام وإصلاح وليس رجل حرب ولا يسعى لانقلاب عسكري على السلطة الحاكمة طمعا في الحكم، ولو كان كذلك لاصطحب جيشا وليس نساءً وأطفالًا بهذا العدد الكبير.
وممكن ان يقال انه تصرف كجده رسول الله (صلى الله عليه واله) حين خرج لمباهلة نصارى نجران بأهل بيته خاصة علي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات الله عليهم اجمعين) ليثبت لدى الاخر انه متيقن من صحة موقفه وانه صاحب الحق، ولو كان عنده أدنى شك لخاف على عائلته من نتائج المباهلة، ولذا انسحب الخصم خشية اللعنة.
7- وجه محتمل آخر:
وممكن ان يقال ان اصطحاب الأطفال والنساء دليل على فسق واجرام العدو لانه سيفعل شتى الجرائم حتى بالنساء والاطفال، إذ بعد تظليل الاعلام الاموي الناس بان الامام الحسين ينافس من اجل السلطان ولو طلب حكما ما خرج ولا امتنع عن بيعة، ولذلك خرج وشق عصا المسلمين كما اتهمهم بذلك شريح القاضي، كما بينت ذلك في مقال سابق من انه استعمل الفتوى لأجل ذلك
ولو كان الامام الحسين (عليه السلام) كذلك فلماذا اذن يقوم جيش يزيد بقتل الأطفال وسبي النساء؟.
8- حكمة وسر اصطحاب الامام الحسين (عليه السلام) للنساء والأطفال:
أ). ذكر سماحة المرجع اليعقوبي في خطابه السابق: (ان سر اصطحاب الامام الحسين (عليه السلام) للنسوة والأطفال كان لهدف سامٍ يستحق تلك التضحيات، وهو قيامهن بمسؤولية بيان حقيقة أهداف الامام الحسين (عليه السلام) من حركته المباركة وكشف زيف ادعاءات السلطات الجائرة، في ظرف كممت فيه أفواه الناس وكان جزاء كل من يقول الحقيقة ان يقتل بأشنع الأساليب، وينكَّل به كما حدث لرسول كنيسة الروم(1)، ولعبدالله بن عفيف الأزدي وغيرهما).
ب). وكذلك لأجل تعرية وفضح السلطة الأموية، والكشف عن جرأتهم على مقدّسات الدين وحريم النبي (صلّى الله عليه وآله)، وأنّ الخصم لا يتقيّد بأبجدية المبادئ الدينيّة.
ولولا موقف العقيلة زينب (عليها السلام) لكان الخصم يلتف بدعايته ووسائل إعلامه على الحقيقة ويغيب على الناس في ذلك الوقت ـ فضلاً عن الأجيال اللاحقة ـ حقيقة الموقف، ولصدر دعايته بكل سهولة بان الامام الحسين جاء من اجل السلطة وانه شق عصا المسلمين وانه يجب قتله بسيف جده وغيرها من أباطيل خدع بها الإعلام الأموي الناس.
ج). يقول الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء رحمه الله:
(وهل تشكّ وترتاب في أنّ الحسين (عليه السلام) لو قُتل هو وولده، ولم يتعقّبه قيام تلك الحرائر في تلك المقامات بتلك التحدّيات لذهب قتله جباراً، ولم يطلب به أحد ثاراً، ولضاع دمه هدراً، فكان الحسين يعلم أنّ هذا علم لابد منه، وانه لا يقوم به إلاّ تلك العقائل، فوجب عليه حتما أن يحملهنَّ معه؛ لا لأجل المظلومية بسببهن فقط، بل لنظر سياسي وفكر عميق، وهو تكميل الغرض، وبلوغ الغاية من قلب الدولة على يزيد، والمبادرة إلى القضاء عليها قبل أن تقضي على الإسلام وتعود الناس إلى جاهليتها الأولى.
د). أن النساء وأطفالهن قاموا بدور مهم في حماية الإمام زين العابدين (عليه السلام) فقد دافعت عنه عمته السيدة زينب (عليها السلام) عدة مرات، لعل أبرزها ساعة هجوم القوم على المخيم، وفي قصر الإمارة بالكوفة.
هـ). مواجهة الإعلام الاموي المظلل بالاعلام الزينبي الفاضح للظالمين:
يشير الشيخ عبد الوهاب الكاشي بالقول:
(إن الحسين (عليه السلام) كان يعرف انه إذا قتل فلا يوجد رجل في العالم الإسلامي يمكنه ان يتكلم بشيء ضد سياسة الأمويين مهما كان عظيماً حيث إنهم قطعوا الألسن وكمّوا الأفواه فكان قتله سدى وقد لا يعرف أحد من المسلمين ما جرى عليه..
فأراد الحسين (عليه السلام) ان يحمل معه ألسنة ناطقة بعد قتله لتنشر أنباء تلك التضحية في العالم الإسلامي ومذياعاً سياراً يذيع تفاصيل تلك المأساة الإنسانية والجرائم الوحشية،
فلم يجد سوى تلك المخدرات والعقائل اللواتي سُبين وسُيرّن بعد الحسين (عليه السلام) في ركب فضيع مؤلم يجوب الأقطار يلقين الخطب في الجماهير وينشرن الوعي بين المسلمين وينبهن الغافلين ويلفتن أنظار المخدوعين ويفضحن الدعايات المضللة حتى ساد الوعي وتنبه الناس الى فظاعة الجريمة وانهالت الاعتراضات والانتقادات على يزيد والأمويين من كل الفئات والجهات)(2).
وهذا بالضبط ما أراده الإمام من خلال حمله للنساء والعيال، وهذا ما حصل أيضاً إذ لولا وجود هذه الثلة المباركة لما تم كشف القناع عن يزيد ورفع الستار عن جرائم الأمويّين.
9- فائدة من وجود المرأة في ساحات المواجهة:
ان وجود المرأة في ساحة المعركة كثيرا ما يكون عامل تحريك للرأي العام وعامل تعريف بجرائم العدو، ولهذا نجد أنّ الإعلام إذا ما أراد ان يظهر بطش الحاكم وطغيانه فانه يعرض صوراً لنساء معذبات أو مقتولات أو أطفال يبكون ويصرخون.
فمن الممكن ان تهز هذه المشاهد الضمير الاجتماعي وتحدث فيه حركة باتجاه المطلوب، لانها ستظهر وحشية العدو ومجازره وبشاعته.
وحسبنا ما فعله هدام الكافر الملعون من اعدامات ومقابر جماعية للنساء والأطفال فضلا عن الرجال لاثبات ان زمنه لم يكن جميلا كما قد يحاول البعض خداع الشباب السذج لاثبات ذلك.
فقد رأينا في المقابر الجماعية الطفلة المحتظنة لدميتها، والطفل المحتظن لأمه وغيرها من صور مرعبة تكشف طاغوتية النظام البائد.
بهذا يمكن القول: ان واقعة الطفوف كانت بحاجة إلى تواجد المرأة كي تنجح الثورة، وبحاجة إلى حضور نسائي متميز لا يجزي عنه الرجل أبداً.
فمن المعلوم ان الإمام لو اصطحب الكثير من الرجال لأبيدوا بكاملهم وبهذا جاء حمل النساء كدلالة على تخطيط مستقبلي للثورة فيما يمكن ان تؤديه النساء من أدوار تدور ضمن مصلحة الإسلام الكبرى والإيمان بمبادئ الإمام في الإصلاح والتغيير.
10- جواب السيدة زينب (عليها السلام) للمعترضين لاصطحابها وباقي النسوة والأطفال:
حيث كانت كلمتها تكشف عن وعي السيدة زينب (عليها السلام) وعن ضرورة التواجد النسوي الواعي، اذ قد يظن البعض ان السيدة زينب (عليها السلام) كانت مرغمة على حضورها مع أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، على إعتبار نقل الإمام الحسين كلمته المعروفة (شاء الله ان يراهن سبايا) فلكون هذه مشيئة الله تعالى فقد حضرت السيدة زينب (عليها السلام) الى كربلاء مرغمة غير راضية
ويستشهدون ببعض الكلمات لشعراء مثل (منين اجتني كربلاء)، او شقت جيبها اسفا وتضجرا وغيرها، او أنها كانت تلطم رأسها تأسفا من مجيئها.
بينما الكلمات الموثوقة للسيدة زينب (عليها السلام) تكشف وعيها وتحملها للمسؤولية الملقاة على عاتقها
فحينما سمعت اعتراض ابن عباس على الامام الحسين (عليه السلام) لاصطحابه النساء والاطفال قالت (سلام الله عليها):
«يا ابن عباس، تشير على سيدنا بأن يخلفنا ها هنا، ويمضي وحده لا والله بل نحيا معه، أو نموت.. وهل أبقى الزمان لنا غيره.. لا نفارقه أبداً حتى يقضي الله ما هو كائن».
وفي الواقعة بعد شهادة الامام الحسين (عليه السلام) رفعت جسده الشريف وقالت مخاطبة ربها بكلمتها المعروفة (اللهم تقبل منا هذا القربان).
11- الإمام (عليه السلام) ينعى نفسه عند السيدة أم سلمة، ويبين حقيقة ما سيجري عليه وعلى من اصطحب من النساء والاطفال:
فقد خاطب أم سلمة بقوله: (أماه قد شاء الله عز وجل أن يراني مقتولا مذبوحا ظلما وعدوانا، وقد شاء أن يرى حرمي ورهطي ونسائي مشردين، وأطفالي مذبوحين مظلومين مأسورين مقيدين، وهم يستغيثون فلا يجدون ناصرا ولا معينا).
12- قصة قرآنية من وحي موقف السيدة زينب (عليها السلام):
ينقل لنا القرآن الكريم موقفا عظيما للسيدة مريم (عليها السلام) اذ تحملت تسقيط قومها وتشويه صورتها واتهامها في عفتها
من اجل الرسالة ومن اجل نبي الله تعالى عيسى (عليه السلام)
فمريم قد تعرّضت لوظيفة حمل النبي عيسى (عليه السلام) من غير أب ، لتتحقّق المعجزة الإلهيّة لإثبات نبوة عيسى عليه السلام،
مع أنّ تحقيق المعجزة هذه كان فيه تعريضا بسمعة مريم
إلى درجة مواجهة بني إسرائيل لها بالقذف والبهتان،
فتحمّلت المسؤولية الإلهيّة وأعباء المعجزة والرسالة الجديدة ، مع أنّها أصعب من الجهاد بالنفس والقتل بالسيف للإنسان الغيور ، وبالنسبة للمرأة العفيفة التي أحصنت فرجها
ولذلك قالت : (يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا).
———————————
(1) حيث قتله يزيد في مجلسه بعد ان انكر عليه ذلك النصراني فعل يزيد برأس الإمام الحسين (عليه السلام)، وقال له ان الناس يوقروني ويبحلوني لاني من احفاد أحفاد أحفاد عيسى (عليه السلام)، وانتم تقتلون ابن بنت نبيكم!؟.
(2) (الشيخ عبد الوهاب الكاشي، مأساة الحسين بين السائل والمجيب، ص 80).