خلق الله تعالى الإنسان وأرسل الرّسل والأنبياء (ع) وأيّدهم بالمعجزات وبالكتب السماويّة ليكونوا مرشدين للنّاس على وجود الله تعالى، وليقيموا الحُجّة على البشر بوصول أمر الله تعالى لهم ليوحّدوه ويعبدوه، ولعلم الله تعالى النّفس البشريّة وفطرتها حفّزها للعبادة بالتّرغيب والتّرهيب فمن اتّبع رضوان الله تعالى وقام بأوامره وانتهى نواهيه كان له جزاءً حسناً يوم القيامة بدخول الجنّة خالداً فيها، وكذلك فإنّ من حاد عن الطريق وانحرف ولم يشأ أن يكون من عباد الله الصّالحين فإنّ ذلك سيعود عليه بالخسران يوم القيامة، وهذا العذاب هو ولوج نار جهنّم خالداً فيها.
ماهي أقسام النار؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ صهيب الحبلي والشيخ توفيق علوية.
حيث وضح الشيخ صهيب الحبلي، قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم كَلَّا ۖ لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ (4) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (6) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ (7) إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ” صدق الله العظيم، هناك سعير وجهنم والويل، هذه الأصنفاف من النار ذكرها الله وأيضاً قال: بسم الله الرحمن الرحيم” كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ” صدق الله العظيم، وقال رسول الكريم(ص):” اللهم أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات ومن شرفتنة المسيح الدجال.
وأضاف الشيخ علوية، أن الانسان في حياته اذا دار الأمر بالنسبة أليه بين أن يأمن من الخطر ويجلب المنافع له فالأولوية له أ ن يؤمن على حياته من الخطر، وكلنا نريد الجنة ولكن الأولى بنا أن نأمن من النار، و ورد عن الإمام أمير المؤمنين(ع) قال:” أنني قضيت طوال حياتي يارب من أجل حاجة واحدة، وأن قوم قالوها بألسنتهم فأدركوا ما أملوا، ونحن نقضي كل حياتنا عبادات وصيام من أجل هذه الحاجة وهي أن تعتق رقابنا من النار”، فنحن نحتاج إلى الخلاص الأبدي من النار وقد لاحظنا دعاء الجوشن الكبير الذي يردد “سُبْحانَكَ يا لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ الْغَوْثَ خَلِّصْنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: