لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان فكما أننا مطالبون أن نقرأ القرآن وأن نتصفح آياته وأن نطالع رسالته طوال أيام السنة، يجب علينا أن نتابع ونتزود منه خلال شهر رمضان الكريم لما له من خصوصية مضاعفة.
هذا ما تطرقنا له في برنامج “ربيع المغفرة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع “شهر رمضان والقرآن” مع فضيلة الشيخ جعفر الربيعي.
حيث تحدث الشيخ جعفر الربيعي أن في عملية صناعة الإنسان يجب أن يتوفر 3 عوامل مهمة هي:
العامل الأول “الإنسان المربي الكفؤ”: الذي يستطيع أن يقود عملية التربية وصناعة الإنسان لما له من أهمية.
العامل الثاني “وجود مجموعة من الناس نريد أن نهديهم”: أي الأشخاص الذين يقع عليهم عملية التربية.
العامل الثالث “وجود الدستور المعصوم”: أي وجود الكتاب الذي ينطلق منه المعصوم لأنه عملية لهداية الناس.
وقال الشيخ الربيعي أن القرآن هو كتاب هداية وحياة للإنسان لذلك نحتاج إلى تفعيله لاسيما في شهر رمضان المبارك، حيث أكدت الروايات أن قراءة آية منه في هذا الشهر المبارك تعادل ختمة كاملة، لكن للآسف القرآن الكريم تحدث عن إعراض وهجر المسلمين له.
كما أشار الشيخ جعفر الربيعي أن لهجر القرآن الكريم عدة مستويات منها:
المستوى الأول: أننا لانقرأ القرآن الكريم بل نعرض عن تلاوته وقراءة آياته، وهذا خطيرُ لأن البيت الذي لا يقرأ فيه قرآن تهجره الملائكة وتحضره الشياطين فيكون سبب لبعد الناس عن ألطافِ الله.
المستوى الثاني: أننا نقرأ القرآن الكريم لكننا نهجره سلوكاً وتصرفاً، أي يكون بالنسبة لنا كلمات نرتلها ولكن لانستشعر بحالة التصرف المعنوي معها.
المستوى الثالث: أنك تتدبر في آيات القرآن الكريم مثل تطهير القلب من الذنوب.
وختم الشيخ جعفر الربيعي حديثه قائلاً: أننا مطالبون بشهر رمضان المبارك بإعادة ورفع التقصير الذي كان موجوداً في بقية أيام السنة، لأنها أوقات التوبة وليالي إعادة تصحيح المسير مع الله عز وجل.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: