يعد الصوم نوعاً من التمرين على التهذيب وتزكية النفس، وهو طريق مناسب من أجل سيطرة الإنسان على نفسه وأهوائه النفسانية، ومما لا شك فيه أن المجتمع الذي يصوم أكثر أبنائه في شهر رمضان، يحظى بأجواء معنوية مميزة، وإن هذه الظاهرة مدعاة للمحبة والوداد، والألفة الإجتماعية وتقلص الأضرار الثقافية والإجتماعية.
ماهي الأبعاد الإجتماعية التي يتضمنها الصيام؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ صهيب حبلي، والشيخ توفيق علوية.
بدوره ذكر الشيخ صهيب حبلي، قول الله سبحانه وتعالى، في آخر آيات الصيام: “بسم الله الرحمن الرحيم، يريد الله بكم اليسر، ولا يريد بكم العسر” وآبائنا كانوا يقولون: إن الصيام لنشعر بالفقير، الذي لا يستطيع شراء بعض الحاجيات أو الطعام، ولكن الهدف الأساسي من الصيام هو الإنتصار على النفس، ولذلك نجد دعاء النبي محمد(ص)، مؤكداً على ذلك وهو: “اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين” أيّ عندما ينتصر الإنسان على عدوه الداخلي الذي هو نفسه، فيصبح حينها من السهل الإنتصار على العدو الخارجي، وبالتالي “لكل عبادة ثمر” فالله تبارك وتعالى غنيٌ عن عبادة خلقه له، وإنما ثمراتنا هي أعمالنا التي يوفيها الله عز وجل إلينا.
حيث قال الشيخ توفيق علوية، أن العلاقات تارةً تكون عامودية، وأُخرى أفقية، فالعلاقة العامودية هي مع الله تبارك وتعالى، لكن لو سلمنا أن الإنسان يقوم بسائر الوظائف العبادية مع الله جل وعلا، ولكنها لا تنعكس على الناس إيجاباً، كالخلق الحسن والصدق، والأمانة والمحبة، والمراعاة للمشاعر بالتالي إذا لم تنعكس هذه العبادات على السلوك الإجتماعي عند الإنسان، فسوف يقولون: “ماهذا الدين، الذي لا يعكس إشراقاته بشكلٍ إيجابي علينا؟! ومن هنا يكون البعد الإجتماعي، بأصله هو بعد ديني.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: