إنّ الموت حق علينا جميعاً، وعلينا أن نقوم بجميع الأعمال الصّالحة لنستعد لتلك اللحظة، ألا وهي لحظة الموت، فالموت ليس بالشيء المخيف بالنسبة للإنسان المؤمن المتيقّن بأنّه إذا عمل صالحاً في الدّنيا فسيلقى صالحاً في الآخرة، وأنّ رحمة الله تعالى ستتنزّل عليه، وأنّ أعماله ستنير عليه قبره إلى يوم القيامة، وتسهّل عليه الإجابة على أسئلة الملكين، وسينال يوم القيامة الثّواب والأجر على ما عمل من الصّالحات، وسيكون أجره عظيماً، كما قال تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم ” وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”صدق الله العظيم.
ما هي الأعمال المُستحب فعلها للميت في أول ليلة له في القبر؟
ما هو ثواب أعمال المصلي والميت في أول ليلة له في القبر؟
هذا ما سلطنا الضوء عليه في برنامج “إلى أين” مع سماحة السيد عادل العلوي، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح لنا السيد العلوي، أن أشد ساعة على الإنسان في قبره هي في اللية الأولى، وفي هذه الليلة يستحب لمن يُحب هذا الميت من أهله أو أقاربه وأصدقائه من أربعين شخص أن يصلوا له صلاة الوحشة، إذا لم يتمكنوا فعلى الأقل شخص واحد، حتى يستأنس بهذه الصلاة، وأتضح ذلك من قول رسول الله (ص): “لا يأتي على الميت ساعة أشد من أول ليلة فارحموا أمواتكم”، ويُستحب أن يتصدق الإنسان على الميت، كأن يدفع مال للفقراء، أو بحسن خلقه مع الناس، فهذه صدقات أيضاً، ومن ثم يُهدي ثواب ذلك إلى ميته في أول ليلة له في القبر.
وأضاف السيد العلوي أن صلاة الوحشة تُقام على ركعتين، يقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب، وآية الكرسي مرة، وفي الركعة الثانية التوحيد مرتين، وسورة التكاثر عشرة مرات، ويقوم بالتسليم، ومن ثُم يقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، ويُهدي ثوابهما إلى قبر ذلك الميت، وهنا يأتي الثواب، فيبعث الله ألف ملك على قبر الميت الذي صليُ له، حيث يكون مع كل ملك ثوب وحلة فيُوسع في قبره من الضيق إلى يوم القيامة، ويُعطى للمُصلي بعدد ما ظهرت عليه الشمس حسنات، إذاً هذا الثواب للميت وللمصلي الذي يُصلي على الميت.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: