لا شك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من شعائر الدين العظيمة التي امتاز بها عن سائر الأديان وقد وصف الله سبحانه وتعالى بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر قال تعالى “والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم”، كما أمر الله تعالى المؤمنين بقوله “ولتكن منكم أمةٌ يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أولئك هم المفلحون”.
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الفرائض الإسلامية حيث يهدف إلى التخلية والتحلية فالنهي عن المنكر يُخلي الفرد والمجتمع والأمة من الانحرافات السلوكية والروحية والأمر بالمعروف يُحلي الفرد والمجتمع والأمة بالفضائل السلوكية والروحية وهو ضمانة بقاء تعاليم الدين وقيمه حيّة، فيه انتشر الدين الإسلامي في أصقاع الأرض وبه أقيمت أركان الدين وفروعه.
وفي برنامج “ما رأيت إلا جميلاً” الذي يعرض على قناة النعيم تم تسليط الضوء على موضوع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الشيخ ضياء والي.
حيث وضح الشيخ ضياء أن من الأسباب التي أدت إلى واقعة الطف هي مسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه الفريضة تعتبر من أسمى الفرائض في الشريعة الإسلامية لأنه بواسطة هذه الفريضة تُقام بقية الفرائض الأخرى والأدلة على وجوب هذه الفريضة الواضحة وقاطعة من خلال القرآن الكريم والروايات التي وردت عن أهل بيت العصمة (ع)، قال تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر”.
وذكر الشيخ ضياء أن السنة تشير إلى عظمة وفضيلة هذه الفضيلة السامية يقول النبي (ص) “لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البر والتقوى فاذا لم يفعلوا ذلك نُزعت منهم البركات وسلِّط بعضهم على بعضولم يكن لهم ناصر لا في الأرض ولا في السماء”، و ورد عن أمير المؤمنين (ع): “لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم” الإمام (ع) يبين أن من أسباب عدم استجابة الدعاء ترك هذه الفريضة السامية.
وأضاف الشيخ ضياء ورد عن النبي (ص): “كيف بكم اذا فسدت نساؤكم وفسق شبابكم، قيلَ: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟ قال (ص): وشرٌ من ذلك كيف بكم اذا أتيتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف، قيلَ: أوَ يكون ذلك يا رسول الله؟ قال (ص): بلى وشرٌ من ذلك كيف بكم اذا رأيتم المعروف منكر والمنكر معروف”، النبي (ص) يقول سيأتي على الناس زمان لا يقرأون القرآن إلا بصوت حسن ولا يعبدون الله إلا في شهر رمضان المبارك ثم يقول النبي (ص) بيوتهم مساجدهم، نساؤهم قبلتهم، دينهم دراهمهم يفرون من العلماء كما تفر الغنم من الذئب فإذا كانوا كذلك ابتلاهم الله عزوجل ينزع البركة من أموالهم وسلط عليهم سلطاناً جائراً ويخرجون من الدنيا بغير حساب.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=8x1Si7Xi4Qk