أن الامام الحسين، عليه السلام، مدرسة متكاملة لكل القيم فمنه تعلمت التضحية؛ نعم انه علمني ان اضحي بكل غال لديّ، كما ضحى بأغلى ما عنده، بل ضحى بكل ما عنده من أبناء وأصحاب وإخوان، ثم نفسه الشريفة في سبيل الله، وهو يقول مخاطبا رب العزة والجلال: “إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى”.
كيف يترجم الإنسان حب الإمام الحسين(ع)؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “الحسين في ضمير الإنساني” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور عباس العبودي.
قال الدكتور عباس: “في هذه المناسبة نحن نولج أنفسنا في مدرسة التي نستلهم منها كل معاني العبر الإنسانية فالإمام الحسين(ع) عاش بإنسانيته لـلله فهو مثل كل معاني الرحمة الالهية في مسيرته وألوانه وحركته باعتباره امتداد لرسالة الأنبياء ورسول الله عندما قال(ص):”حسين مني وأنا من حسين”، هذا الامتداد يمثل العنوان الذي أعطاه الله تعالى أنك رحمة للعالمين وهذه أول خطوة في أننا كيف ندخل هذه المدرسة ونتعلم منها الرحمة حتى مع الخصم الذي جاء لينازعنا.
وأضاف الدكتور عباس، أن الخطوة التي ذكرها أرباب التاريخ عن الإمام الحسين(ع) حين وقف قريب المقبر فقال: إملؤا جميع قرابكم ويعلمن أنه الدليل بأن هناك بئر قريب قبل أن يصلوا فحينما وصلوا إلى البئر الثاني وامتدوا قريب القادسية فرأو سواد تمثل عندهم بأنهم وصلوا الكوفة التي تتمثل بأرض السواد وعندما اقتربوا اكتشفوا بأنه ليس سواد وإنما أسمة الرماح التي تنتظر الإمام الحسين(ع) وأصحابه باتجاه حركته وهذه مدرسة أخرى نتعلم منها ذلك هو الحر ابن يزيد الرياحي الذي جعجع للحسين وبقا الحوار حيث نزل الامام بيده يسقي العطشى الذين سيقتلونه.
للمتابعة الحلقة عبر اليويتوب: