عندما أيقن الإمام الحسين عليه السلام في اليوم التاسع من محرم، من انه لامناص من المواجهة لانه لاعودة له ولارجوع عن القرار “ان مثلي لايبايع يزيد” فان کان ولابد؛ فما زال يردد القول “لا أری الموت إلا سعادة والحياة مع الظالمين إلا برما” ومازال يحمل شعاره الذي ورثه عن جده رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”الحسين يعني” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع المدرب في التنمية البشرية عماد الفهد.
حيث وضح المدرب عماد، أن مفردة التذكية الإنسانية وهو عنوان لكتاب لمؤلف الاميركي يسمى كود هنري، ويسمى “مت فارغاً” أي بقعة في العالم تعتبر أغنى بقعة في العالم وهنا تعددت الإجابات منهم من قال بلاد الخليج لاحتوائها على البترول ومنهم من قال افريقيا لاحتوائها على مناجم الماس وتعددت الإجابات وهنا قال مدير الاجتماع أن أغنى بقعة في العالم هي المقبرة ، على أعتبار أنها احتوت على جميع العقول التي لم تستثمر الأفكار والنظريات والمعارف وذهبت معهم وكانت من نصيب المبقرة ربما أفكار كبيرة جداً لم ترى النور أصلاً ولم تنزل على الكتب والمؤلفات ولم تصب في خدمة البشرية.
وأضاف المدرب عماد، هذا المعنى أشار إليه النبي الأكرم(ص) على أعتباره قال: “إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية وولد صالح يدعو له وعلم ينتفع به الناس”، لذلك هذه المعالم الثلاثة اذا أخذناها بنظر الاعتبار هنا يجب الإنسان المسلم أن يقف في حالة وعي ويتأمل الوعي الذاتي والنفسي ويقول هل باستطاعتي أن أموت فارغاً؟، لذلك نحاول في هذه الحياة أن نستغل مايمكن من عطاء فعال من نماء ذهني ونفسي وأخلاقي وكل المعلومات فأبرز حالات العطاء هو عطاء العلم، فالإمام الحسين(ع) مات فارغاً بكل ما يملك من دعاء وجهاد في سبيل الله ومن عائلته وأصحابه فهو جسد ذلك في أعلى معالم التجسيد.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: