يشكل الإعلام الدور الأساسي في جميع عمليات التغيير خصوصاً الإصلاحية منه دا لما له من دور كبير في إعادة الصياغات الفكرية للأمة التي تشكل الهدف المنشود من تلك الحركات سلبياً وإيجابياً إما لإيماتتها كما فعل بيني أمية أو لإحيائها كما فعلت ثورة سيد الشهداء(ع) لذلك نجد هذا الدور حاضر في فكر بني أمية وقد حاربه الإمام الحسين(ع).
كيف تعامل سيد الأنبياء(ص) مرورا بعصر أمير المؤمنين والإمام الحسن(ع) حتى حادثة كربلاء؟
كيف وصلتنا أخبار وأحداث عاشوراء؟
ما هي أهم الأدوات الإعلامية او التبليغية التي استخدمها الإمام الحسين(ع) قبيل مسيرته وأثنائها؟
هل كان الناس يعون بالإجماع ويستمعون لهذا الخطاب؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “حوار الأفكار” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الأستاذ كمال السيد والدكتور حسن زين الدين، والأستاذ الكاتب حسين الكندي.
حيث وضح الأستاذ كمال، في فترة مبكرة من تاريخ الإسلام بدأ النبي(ص) ينوه إلى وقوع هذه الحادثة الأليمة في كربلاء ومن خلال المعطيات التاريخة وفي يوم ولادة الحسين(ع) كان النبي(ص) يحتضن سبطه وتدمع عيناه وأسماء تتسأل فيخبرها أن هذا الوليد سوف يقتل ويذبح مظلوماً في أرض تدعى كربلاء وشدد عليها أن لاتخبر والدته السيدة الزهراء(ع) وفي فترات لاحقة يظن هناك حوادث تاريخية تؤكد أن النبي(ص) بدأ يضخ إلى ضمير الأجيال أن حادثة كبرة سوف تقع في أرض كربلاء وبعده الإمام أمير المؤمنين(ع) في عودته من فرين اتجه نحو أرض كربلاء.
وأضاف الدكتور حسن، المصيبة التي حملت معها إحياء الدين والرسالة، والرسالات الإعلامية التي استخدمها أهل البيت(ع) لإيصال القيم والأفكار التي حملتها كربلاء ومن المؤكد أن واقعة كربلاء ليست منعزلة عن القيم الأخلاقية والتربوية ونتحدث عن القيم الأصيلة التي أن نصاب الهدف الأثمن للرسالة الإسلامية وللحديث عن كيفية وصول هذه القيم إلينا بوجود جبهة إعلامية موجودة من زمن رسول الله(ص) الذي استخدم الخطابة والأحاديث.
أما الأستاذ حسين، فقد وضح أن الإمام الحسين(ع) استخدم مختلف أساليب الإعلام للتبليغ بنهضته المباركة ولم يدخر وسعاً سواء في المدينة المنورة أو مكة حين استدع لغرض البيعة ليزيد ابن معاوية عليه لعائن الله وبعد ذلك حاول الإمام أن يؤجل هذه البيعة إلى صباح اليوم التالي وبعد ذلك في الليل خرج إلى مكة كان الإمام طيلة الفترة التي حكم فيها ابي سفيان كان يبلغ ويعد العدة لمثل هذا اليوم باعتبار ان حكمه خارج عن مشورة المسلمين.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: