لم يقم الإمام الحسين(ع) بثورته الكبرى أشراً ولا بطراً فجرت تلك الثورة وتطلق بها ليؤسس معالم الإصلاح في البلاد ويحقق العدل الاجتماعي بين الناس على قواعد إسلامية رصينة وبخصائص تتبلور فيها التعايش السلمي والعدل الاجتماعي بين جميع البشر وليقضي على اسباب النكسة الأليمة التي بني فيها المسلمين تحت ظل فراعنة بني أمية بعد أن حولوا عباد الله خولا، لقد أنطلق الامام ليصحح الأوضاع الراهنة والمستقبلية لأمة سيد المرسلين ليعيد لها مافقدته من مرتكزاتها الأصيلة مضحياً من أجل ذلك بكل مايقع تحت يده من نفائس الأرواح والأجساد والأموال.
ماهي الأسباب التي جعلت الكثير من الصحابة يعارضون خروج الإمام الحسين منذ انطلاقته من المدينة المنورة؟
هل كانت العقيدة المحمدية مهددة بالكامل على جميع المستويات؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” حوار الأفكار” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ عامر البياتي، والدكتور حسنين الحلو، وسماحة السيد عبد السلام زين العابدين.
حيث وضح الدكتور حسنين، أن قضية الإمام الحسين في الأصبلح الاجتماعي وثورته ضد الظلم أراد تجسيد مفاهيم واقعية لاسيما أسست على يد النبي(ص) وأمير المؤمنين وبعده الحسن ومن ثم الإمام الحسين(ع)و هناك متغيرات كثيرة قطعت مع هذه الشخصيات حسب المرحلة التاريخية في تلك المرحلة لكن مع الإمام الحسين تغير الأمر لأن هناك قضيتان مهمتان وهما الشرعية واللاشرعية، الشرعية أريد أن تكون لهل داخل أروقة مكة والمدينة واستعداد البعض لعدم وجود حالة من هذه الحالات الشرعية كون أن الإمامة هو الخط الذي يجب أن يستمر عن طريق الإمام علي و الإمام الحسن الإمام الحسين عليهم السلام.
وأضاف الشيخ عامر، أن للإمام الحسين(ع) رسال إنسانية في معركة الطف في كربلاء وهي ذات شطرين الأول أنها كانت عقائدية بحتة لا غبار فيها في تلك السيرة الطاهرة وكانت العقيدة مهددة لأنها أنتقلت الحكم والولاية والملك من خلافة إلى وراثة وهذه هي الطامة الكبرة للأمة الاسلامية بحد ذاتها ونقول أن الإمام الحسين(ع) ليس له أي أطماع بالقيادة والكرسي ولا أمراض قلبية للترأس و التسلط عل هذه الأمة إنما حدد هذه الأهداف من خلال بيانه الأول الذي أذاعه تبارك وتعالى إذاً منصفات القيادة أنه يكون قاهر وظالم ولكن الذي تربى في بيت النبوة وفي بيت ينزل فيه الوحي وأبوه الإمام علي وأمه فاطمة الزهراء عليهم السلام وجده المصطفى(ص) كان همه الوحيد هو الأمة العربية الإسلامية.
وقال السيد عبد السلام: ” يتعلق بمستوى المنكر عندما يكون واضح وكبير ويكون الوالي والحاكم هو الذي يردع الناس عن المنكر أما اذا وصل الأمر بأن الحاكم هو الذي يفعل المنكرات فلم يبقى سبيل للقضاء على هذا المنكر إلا سوى بخروج الإمام الحسين والقضاء عليه بالحياة فهم كانوا يخافون المت والقتل لأن الطاغية عندما تأمره بالمعروف وتنهيه عن المنكر يتعجرف، عندما يصبح المنكر نعلم بأن سيصبح الإرهاب وإباحة الأعراض والظلم لذلك كان الإمام الحسين(ع) أعطانا رس في استصغار العطاء فقال الإمام الحسين(ع): “ان شاء الله يراني قتيلاً، وأن شاء الله يراهن سبايا”.
لمتابعة الحلقة عبر اليويتوب: