لمحة عامة:
هو الإمام المعصوم الرابع علي ابن الإمام الحسين (عليه السلام). والمعروف بين المحدثين بابن الخيرتين فأبوه: الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وأمه من بنات ملوك الفرس، واسمها شهر بانو.
ألقابه: زين العابدين، السجاد، ذو الثفنات، البكّاء، منار القانتين، أبو الخيرتين والعابد، ومن أشهرها زين العابدين.
أما عن تسميته بالبكاء يروى الرواة عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) أنه قال: “بكى علي بن الحسين على أبيه عشرين سنة ما وضع خلالها بين يديه طعام إلا بكى”.
للإمام زين العابدين (عليه السلام) سبعة عشر ولداً أكبرهم الإمام محمد الباقر (عليه السلام)، والذي كان له من العمر سنتان يوم واقعة كربلاء، وأشهر زوجاته فاطمة بنت الإمام الحسن (عليه السلام) والدة الإمام الباقر (عليه السلام).
وكان زيد بن عليّ بن الحسين، أفضل أولاده بعد أبي جعفر الباقر (عليه السلام) وكان عابداً، ورعاً، سخيّاً، شجاعاً، ظهر بالسيف ثائراً على ظلم بني أميّة وجورهم، يطلب بثارات جدّه الإمام الحسين (عليه السلام)، فقتل وصلب أربع سنين في كناسة بالكوفة.
عاش الإمام زين العابدين (عليه السلام) بعد أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) أربعاً وثلاثين سنة، وهي مدّة إمامته (عليه السلام).
الأئمة الذين عاصرهم عليه السلام:
عاصر الإمام عليّ (عليه السلام) وله من العمر سنتان، والإمام الحسن (عليه السلام) عشر سنين، ومع أبيه الإمام الحُسين (عليه السلام) ثلاثة وعشرين سنة.
نبذة عن حياته عليه السلام:
رغم أن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) كان ابن ثلاثة وعشرين سنة عندما حصلت واقعة كربلاء إلاّ أنه نجا من القتل بعناية الله تعالى، حيث كان مريضاً طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، فاستلم زمام الإمامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين (عليه السلام) في مواجهة الطغاة ونشر تعاليم الإسلام الحنيف.
حلمه وإحسانه عليه السلام:
كان الإمام السجاد (عليه السلام) إذا أتاه سائل قال: “مرحباً بمن يحمل زادي إلى الآخرة، وعـن الإمام البـاقر عليه السلام: “كـان علـيّ بن الحسـين عليهما السلام يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتّى يأتي باباً باباً فيقرعه ثمّ يناول من يخرج إليه متخفّياً، فلمّا استشهد عليه السلام فقدوا ذلك، فعلموا أنّه كان علي بن الحسين عليه السلام”.
يمكنك الاشتراك أيضا على قناتنا في منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية