الإيمان في القرآن
الفرد الذي يسيرفي طريق الدين والحق يجب ان يكون مستمرا في هذا الطريق و لا يتراجع في المواقف الخاصة لايكون مثل الزبير بن العوام الذي حارب مع رسول الله و حارب مع أمير المؤمنين (ع) ورافقه حتى حينما هجم الصحابة على الدار بعد إستشهاد النبي الأكرم (ص)
ولكن في معركة الجمل حارب أمير المؤمنين و وقف ضده وهنا ينبغي الالتفات الى نقطتين نستفيد منها عبرة للمؤمنين :
١.أنه خرج ضد إمام زمانه ومفروض الطاعة عليه و وقف مع الباطل وأتباعه .
٢.الذي يخطأ يجب عليه أن يقوم بتصحيح خطأه بما يناسبه فالزبير عند ما ترك المعركة وألقى سيفه في معركة الجمل لم يصحح الخطأ كمايجب ولا تفيد التوبة فقط في هذه المواقف دون أن يتخذ الموقف الصحيح لإحقاق الحق وخذلان الباطل وأتباعه فحينما خرج شاهرا سيفه على أمير المؤمنين وذكره الإمام علي بما حذره منه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حينما أخبره بأنه سيقاتل علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ظالم له
الزبير ماذا فعل بعد ذلك ألقى سيفه وإنسحب من المعركة وهذا الفعل لايصحح الموقف الذي صدر منه بتعزيز الباطل وأهله ضد إمام الأمة الفعلي فلابد أن يقف مع معسكر أمير المؤمنين ويعلن إلتحاقه به والبراءة من المعسكر الثاني فإن الآية الشريفة تقول < إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا > فالذي يسقط ويهين مؤمنا لا تكفيه التوبة مالم يقوم بإصلاح ما تم تخريبه وتسقيطه وبمايناسب الخطأ يكون التصحيح لا أقل منه .
من المحاضرات التفسيرية للقرآن الكريم
لأستاذ البحث الخارج والتفسير آية الله
الشيخ مهدي زماني في مكتب سماحة
المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي/ مشهد المقدسة




