بحمد الله تعالى تعيش محافظة البصرة وخصوصا السنوات الأخيرة مستوى جيدا من تجهيز واستقرار الكهرباء قياسا بالمحافظات الأخرى،ويعود الفضل الرئيسي في ذلك
أولا: إلى الضغوطات والتظاهرات الجماهيرية البصرية التي كانت تخرج كل عام في فصل الصيف منذ سقوط النظام البعثي، حيث كانت البصرة تعطي سنويا عددا من الشهداء في تظاهرات الكهرباء،
وثانيا: إلى مجالس المحافظات المتعاقبة، والتي صرفت أموالا طائلة من ميزانية البصرة الخاصة لتنفيذ مشاريع كثيرة وستراتيجية، ساهمت في فك الاختناقات وتخفيف الأحمال.
وثالثا: إلى كوادر مؤسسات الكهرباء في البصرة، التي نفذت ولا زالت تنفذ المشاريع المهمة، والتي تساعد على زيادة واستقرار ساعات التجهيز.
وبغض النظر عن التقصير الحكومي في هذا الملف، فإن علينا كمواطنين أن نؤدي دورنا في الحفاظ على هذه النعمة التي تعاني من حرمانها بقية محافظات الوسط والجنوب، ومن ناحية أخرى فإننا كلما خففنا الأحمال ساعدنا على تقليل الضغط على المحطات والمحولات الثانوية والأسلاك ومحولات الشارع، والتي إن تعطبت فمن الصعب تصليحها، كما أن الترشيد يزيد ساعات التجهيز ويقلل ساعات القطع.
من هنا فمن الضروري لكل مواطن بصري أن يراعي الترشيد في إستعمال الكهرباء من خلال الأمور التالية :
أولا : رفع منظم الدرجة في مكيفات الهواء إلى ٢٤ أو ٢٥ وعند الضرورة ٢٣
وهي درجات جيدة في التكييف، لأن المطلوب من التكييف هو أن يكون مناسبا وغير حار، وليس المطلوب أن يكون باردا.
وذلك كي يتناوب المكيف بين التشغيل والاطفاء (يفصل) فيخفف الحمل على المنظومة.
ثانيا : إستعمال مكيفات الهواء ذات الأحمال الواطئة (١ طن) في الغرف الاعتيادية، و ( 1 ونص طن) في الغرف الكبيرة،
فإنه يسد الحاجة مع استمرار الكهرباء، ( وأنا جربت ذلك شخصيا) ولا حاجة إلى المبالغة في إستعمال المكيفات الكبيرة ذات الأحمال العالية.
ثالثا: إطفاء مكيفات الهواء عند الخروج من البيت، ويمكن ترك واحد منها أو أكثر لغرض المحافظة على درجة حرارة معتدلة في المنزل، بشرط أن ينظم على درجة ٢٦ أو ٢٧ وعندما نعود للمنزل أو الغرفة نعيد تنظيم الدرجة.
رابعا : إطفاء الأمور الزائدة مهما كانت بسيطة وإطفاء الإنارة قبل النوم.
هذه بعض الخطوات التي تساعدنا على خدمة أنفسنا وشكر نعمتنا
{ وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَىِٕن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِیدَنَّكُمۡۖ }
الشيخ كامل الباهلي
٧ ذو القعدة ١٤٤٣