من أسباب اختلاف التفسير هو اختلاف المعاني لكلمة واحدة بحسب اختلاف أصل الكلمة والجذر الذي تنتمي إليه وسياق الآيات المباركة، و الكلمة قد تكون لها معان متعددة كما يختلف المفسرون في أصل المعنى لهذه الكلمة مما أدى إلى ذهاب الكثير من أسرار التفسير.
وفي برنامج “واتل عليهم” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع التفسير والتأويل في تفسير الآيات القرآنية مع السيد عبد السلام زين العابدين.
حيث أكد السيد عبد السلام أنه حينما نقول بالترادف بين كلمتين يعني أن المقولة ليست دقيقة وحتى المفسر الذي يقول بالترادف لا يقصد الترادف الكلي إنما الجزئي، مبيناً أنه يعني أن هناك التقاء في بعض المعاني حينما نقول أن هذه كلمة وهذه بمعنى واحد بعد ذلك يفرق بين هذه المعاني، وهذا لا يعني أن هناك تطابقاً تاماً بين الكلمتين في الدلالة والمعنى.
وبيّن السيد عبد السلام أنه حينما نجد الكلمة في العديد من الآيات المباركة فلا بد من استقراء الآيات، لأن معناها يختلف من آية لأخرى، مشيراً أنه قد يتحد المعنى على وقع اختلاف كثير في معنى التأويل والعلاقة بين التأويل والتفسير في الآيات المباركة.
ووضح السيد عبد السلام أن الآيات المحكمات والمتشابهات تدخل في علوم القرآن الكريم ولكن لا بد من أن نستعرض بعض الآراء باعتبار أن هناك اختلاف، مضيفاً أن قضيتنا هي أسباب اختلاف المفسرين في التفسير، نظرتهم للكلمة وإلى جذرها واستقراء الآيات المباركة لهذه الكلمة.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=22gbhOGbTWo