أحب تعالى التوبة من عباده وهي الإنابة والرجوع اليه والإستغفار من كل الذنوب والمخالفات التي ارتكبها العبد عصيانا لأمره جل وعلا، وحب التواب من الله دليل على سعة رحمة الله وعظيم عفوه عن عباده، وأمر تعالى بالتوبة النصوح وهي عدم الرجوع الى المعاصي واتباع الأهواء والشهوات بقاءً للعبد على سيره الصحيح مع الله الموصل الى رضاه في كل زمان ومكان ولأهمية التوبة وأثارها أشارت الروايات التالية:
1- عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تبارك وتعالى: ﴿فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾ قال: هم التوابون المتعبدون.
2- قال أمير المؤمنين عليه السلام: من تاب تاب الله عليه وأمر جوارحه أن تستر عليه، وبقاع الأرض أن تكتم عليه، وأنسيت الحفظة ما كانت تكتبه عليه.
3- عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله جل وعلا يفرح بتوبة عبده إذا تاب، كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها.
4- عنه عليه السلام قال: إن الله عز وجل أعطى التائبين ثلاث خصال لو اعطى خصلة منها جميع أهل السماوات والأرض لنجوا بها، قوله عز وجل: ﴿إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين﴾ فمن أحبه الله لم يعذبه، وقوله: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ﴾ إلى قوله ﴿وذلك هو الفوز العظيم﴾ وقوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ﴾ إلى قوله ﴿وكان الله غفورا رحيما﴾.
5- عنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تاب قبل موته بسنة قبل الله توبته، ثم قال: إن سنة لكثير، من تاب قبل موته بشهر قبل الله توبته، ثم قال: إن الشهر لكثير، من تاب قبل موته بجمعة قبل الله توبته، ثم قال: إن جمعة لكثير، من تاب قبل موته بيوم قبل الله توبته، ثم قال: إن يوما لكثير، من تاب قبل أن يعاين قبل الله توبته.