صفة الحياء من الصفات الأخلاقية التي ينبغي أن تكون في كل واحدٍ منا، فالحكماء عبر التاريخ كانوا يحرصون على صفات الحشمة والعفة والحياء خصوصاً أن هذه الصفة لا تتعلق بمظهر أو فعلٍ ما فقط.
هذا ما تطرقنا له في برنامج آداب السلوك الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية حول موضوع الحياء مع سماحة السيد سامي خضرا.
حيث تحدث السيد سامي خضرا أن الحياء مسألة مهمة في حياتنا لأنها لا تتعلق بفئة دون أخرى، فأي واحد منا مجرد أن يرى بعض الآيات أو الأحاديث يتلمس اهتمام القرآن الكريم بمسألة الحياء قولاً وفعلاً وكافة المجالات الأخرى.
وأضاف السيد خضرا هناك خلط واضح بين موضوع الحياء والخجل والجرأة حتى أن هناك بعض وسائل الإعلام تعد الوقاحة جرأة رغم أنه عكس ذلك تماماً، فالحياء مطلوب من الرجال كما هو مطلوب من النساء.
السيد خضرا إلى أن من صفات المسلم الحريص أن يكون لديه حياء حيث أنه مفتاح لكل خير وهو الدين كله لأنه عندما لا يستحي الإنسان سوف يتعدى كل الحدود في أقواله وأفعاله وحركاته أي فقد الميزان الأخلاقي.
وختم السيد خضرا أن على الإنسان تأديب نفسه وترويضها على الحياء، لأنه عندما يستحي من الناس سوف يستحي من الله عز وجل والعكس صحيح، كما أن اللباس يعكس الأجواء الإيمانية من داخل الشخص أي الظاهر يدل على الباطن، فإذا كان لا يستحي كيف له أن يدعي الإيمان، فالإيمان والحياء مقرونان مع بعضهما.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=Uo3qlUeuw7c