حثَّ الإسلامُ وغيره من الشّرائع السماويَّة على التحلِّي بالأخلاق الكريمة والصِّفات الفاضِلة، وحذَّر من سيّئ الأخلاق وذميم الصّفات، وما لها من آثارٍ سلبيّةٍ على الفرد والمجتمع، وقد بيّن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّ إحدى أجلى وأهمّ غايات بعثته نبيَّاً من الله تعالى إلى عموم النَّاس هي تقرير الأخلاق وإتمامُها.
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”نور فكرك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ أسامة بلال
حيث وضح الشيخ أسامة، معنى الحلم، بقول لأمير المؤمنين(ع) إنه قال: بأن كاظم الغيظ أي يملك نفسه، بما أن الإنسان يكظم الكيظ أي لايعطي مجال للغضب، ومن الطبيعي أن يغضب الإنسان عندما يرى أمور لا تتلائم معه وهنا على الإنسان أن يضبط الغضب الذي في نفسه وعندما نقرأ في سنة رسول الله(ص) ونتصفح التاريخ حول الأئمة المعصومين(ع) نجد الكثير من الأحداث التي مالت عليهم والتي توجب الغضب الشديد لكن نرى هذه الصفوة التي وضعها الله تعالى بهم بضبط أنفسهم.
وأضاف الشيخ أسامة، أن على الإنسان التحلي بهذه الصفة العظيمة وهي الحلم، جاء رجل إلى الإمام الصادق(ع)، وبينهم حوار طويل يطلب من الإمام الصادق(ع) مجموعة من الوصايا والإمام(ع) يجب عن بعض السلوكيات العامة والخاصة، من ضمن ما أجاب الإمام(ع) “عليك بالحلم”، بحيث إذا قال لك كلمات عشرة فأنت لاتذكر إلا واحدة أي إذا أساء لاتسيء له، ومما أوصى به الإمام الصادق(ع) السلام أيضاً فإن قال فيك رجل شيء سلبي ومعصية أو وصفة قبيحة أوخلق سيء واتهمك بتهمة فلا تجيبه إلا بقولك “إن كان ماقلته صحيح فغفرالله لي وإن كان ماذكرته غير صحيح فأسأل الله أن يغفر لك”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: