ترسيخ صورة الصبر بجميع صوره المذكورة في قلوب المؤمنين، وأن لا تغيب عنهم هذه المعاني السامية.
يجب على المؤمنين أن يجعلوا من الصبر نقطة تحول إيجابي وانطلاق إلى العمل، وليس إلى التكاسل والخمول والابتعاد السلبي كما يتوهم البعض.
بث روح الأمل في نفوس المؤمنين بأن فتح الله قريب كرحمته تعالى، وعلى المؤمنين أن يكون من الصنف الذين يرونه قريباً
علينا أن لا يغيب عنا الهدف الأساس والعظيم وهو نصرة إمامنا الموعود (عليه السلام) والتمهيد له، وهذا الهدف هو المحرك الأساس في كل حركاتنا وسكناتنا.
إن المؤمن لا يرتبط بالأسباب الطبيعية الظاهرية ارتباطاً قطعياً بل إنها أسباب بيد الله تعالى وهنالك أسباب غيبية أهم وأبلغ.
مهما كانت الظروف الموضوعية والحسابات المادية تشير إلى عدم وجود الأمل، فإن الله قادر على أن يجعل قدرته ويرينا عظمته في كل آن من الآنات، وذكر سماحته أمثلة لم يكن يتوقعها المعاصرون لها.
إن المؤمنين لا تحركهم النتائج أو الأحداث الخارجية وهو مما يؤسف له، بل يجب أن تحركهم الآمال بالوعد الإلهي فهي من تعطيهم الحماس وتدفعهم نحو الاستمرار.
على المتصدين للعمل الرسالي وبناء الأجيال الصاعدة والواعدة ترسيخ المعاني الإيمانية بما يضبط حركتهم ويمنهج أفكارهم ومشاعرهم، لكي تسير بالاتجاه الصحيح الذي يريده الله تعالى والنبي الأكرم والأئمة المعصومون (عليهم السلام).
على أعداء الإسلام وأعداء الحياة الكريمة للبشرية ومن يحكمون العالم بالحديد والنار، أن يعوا حقيقة أمرهم وأنهم إلى زوال لا محال وأن اليوم الذي لا يؤمنون به ويتوقعونه بعيداً عن تفكيرهم أو عن الحصول فهو قريب ومحيط بهم.
إن قرب الوعد الإلهي بالفتح لا يعني الفرح والاستبشار فقط، بل يعني الاستعداد وطوي مراحل التكامل والحذر من الاستبدال.
نسال الله أن يوفقنا لأن نستمع القول فنتبع أحسنه إنه ولي كل نعمة ومنتهى كل رغبة والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين.
أحمد الزاملي