يتقلب الناس في دنياهم بين أيام الفرح والسرور, وأيام الشدة والبلاء، وتمر بهم سنين ينعمون فيها بطيب العيش، ورغد المعيشة، وتعصف بهم أخرى عجاف، يتجرعون فيها الغصص أو يكتوون بنار البُعد والحرمان، وفي كلا الحالين لا يزال المؤمن بخير ما تعلق قلبه بربه ومولاه، وثمة عبادة هي صلة العبد بربه، وهي أنس قلبه، وراحة نفسه.
سلطنا الضوء على هذا الموضوع في برنامج “معراج الروح” مع الشيخ محمد علي تقي الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشيخ تقي، أن الموانع التي تقف سداً ومانع من استجابة الدعاء للإنسان المؤمن الذي يكون طالب لحاجة من مولاه، وكان للذنب سبب من الأسباب التي تقف عائق بين الإنسان وبين الإجابة لهذا الدعاء، والله تبارك وتعالى قد ذكر الدعاء في الكثير من الآيات القرأنية، لذلك كنا نرى الأئمة (ع ) يمارسون هذه الطاعة، وهناك البعض يقولون لا نجد نتيجة من دعائنا.
و نوه الشيخ تقي إلى حديث الإمام الصادق (ع)، عندما جاء إعرابي إليه فقال له :”آيتان في كتاب الله سبحانه وتعالى لا أدري ما تأويلهما، فقال له الإمام الصادق(ع) ماهما يا إعرابي؟ قال الإعرابي:”وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ”، ثم ادعو لايستجاب الله تبارك دعائي! ، فقال له الأمام الصادق(ع): أنت تعتقد ان الله أخلف بوعده ؟ قال: لا”، قال الإمام الصادق (ع) أنك أنت لست مطيع لله سبحانه لو أطعته فيما أمر به تبارك وتعالى ثم دعوت له حشاه ان يخلف وعده” .
علماً أن الإمام الصادق(ع) كان عنده الدواء، و البلسم لكل علة يعتل بها الإنسان، فهو المكلف من قبل الله سبحانه و نبيه (ص)، و لا يحق لأحد أن يكون ناطق بأسم رسول الله (ص) إلا أئمة أهل بيته(ع)، الذين كانو يمارسون الدعاء كعبادة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: