سيدنا يوسف (ع) من أجمل المخلوقات التي خلقها الله سبحانه وتعالى، وقد ولد وله إحدى عشر أخ، وكان سيدنا يوسف أكثر الأبناء المحببين إلى قلب أبيهم.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على جزء من قصة النبي يوسف (ع) مع الدكتور طلال الحسن.
وذكر الدكتور طلال إلى قوله تعالى “ولقد همّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء و الفحشاء إنه من عبادنا المخلَصين” هذا المشهد يعبر عن تلك المواجهة التاريخية التي كثر اللغط حولها،كما أننا نجد المفسرين ممن يتجرأ على ساحة سيدنا يوسف (ع) ويتهمه بأنه قد همّ بالفاحشة كما همّت هي بالفاحشة.
وأضاف الدكتور طلال أن الشيخ الطوسي في تفسيره الجلالين يعبر بصراحة عن ذلك ويقول “ولقد همّت به” أي قصدت الجماع، “وهمّ بها” أيضاً قصد ذلك، بمعنى أن الجماع وليس بينهم زوجية اذاً سيقع الزنا بينهم، “لولا أن رأى برهان ربه” يقول السيوطي قال ابن عباس: مَثُلَ يعقوب في الصورة فضربه على صدره فخرجت شهوته من أنامله ولولا ذلك لحصل الجماع.
ووضح الدكتور طلال القراءة التي قدمها لنا الإمام الرضا (ع) من نفس النص قال “ولقد همّـ به وهمّ بها لولا” باللغة كلمة لولا تستخدم حرف امتناع لوجود، بمعنى أنه يمنع الشيء لوجود شيء آخر فلا يتحقق الأمران ولا ينتفي الأمران، أحدهما علة لانتفاء الآخر، مشيراً أن الآية تقول “لولا برهان ربه” فما هو المعدوم هنا لأن الحرف يقرر حرف امتناع لوجود، امتنع الهم بها لوجود برهان الله سبحانه وتعالى، يعني أن الهمّ لم يقع هذا مانبه إليه الإمام الرضا (ع).
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=L_uaV515rp0