أن الرؤية الكونية تشير إلى طريقة الإحساس وفهم العالم بأكمله، بالتالي يمثل الإطار الذي يقوم من خلاله كل فرد برؤية، تفسر العالم المحيط والتفاعل معه ومع مكوناته، والرؤية هي معرفة الكون، وبهذا المعنى فهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمشكلة المعرفة.
ما السر وراء هذا الكون؟
هذا ما تطرقنا إليه في برنامج “الى أين” مع سماحة السيد عادل العلوي الذي يُعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث بدأ السيد العلوي حديثه بدعاء الإمام زين العابدين في سحار شهر رمضان المبارك”اِلهي ارْحَمْني اِذَا انْقَطَعَتْ حُجَّتي وَ كَلَّ عَنْ جَوابِكَ لِساني ، وَ طاشَ عِنْدَ سُؤالِكَ اِيّايَ لُبّي ، فَيا عَظيمَ رَجائي لا تُخَيِّبْني اِذَا اشْتَدَّتْ فاقَتي ، وَ لا تَرُدَّني لِجَهْلي ، وَ لا تَمْنَعْني لِقِلَّةِ صَبْري ، اَعْطِني لِفَقْري وَ ارْحَمْني لِضَعْفي ، سَيِّدي عَلَيْكَ مُعْتَمَدي وَ مُعَوَّلي وَ رَجائي وَ تَوَكُّلي، وَبِرَحْمَتِكَ تَعَلُّقِي، وَبِفِنائِكَ أَحُطُّ رَحْلِي، وَبِجُودِكَ أَقْصِدُ طَلِبَتِي، وَبِكَرَمِكَ أَيْ رَبِّ أَسْتَفْتِحُ دُعائِي”.
وأضاف السيد العلوي، أن في هذه الرحلة الأبدية وبعد طي المنازل المهولة والمخوفة من القبر إلى عالم البرزخ إلى يوم الحشر وإلى القيامة والسراط والعبور من السراط إلى الجنة، وأن الإيمان بالمعاد هو تابع للرؤية الكونية، أن كان الإنسان يراه مادي فهو لايؤمن بالله ويوم القيامة كالملحدين والشيوعيين، وأن كانت الرؤية إلهية لهذا الكون يرى هذا الكون له مدبر وشأن وغاية و في الله علة العلل ويؤمن بالنار والجنة، من يؤمن بالمعاد يرى الغاية القصوى من هذا الكون هو رضى الله والذي جعل سر في حياة الدنيا أنه جعل فيها الرحمة والعلم والمعرفة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: