تربي السيدة الزهراء (ع) جمهورها الفاطمي على قوة الإرادة في بيئة الضعف، وتبعث الأمل في النفوس في بيئة الإحباط، وتشحذ الهمم للاستمرار في خط ذات الشوكة.
فهي (سلام الله عليها) تتحرك لأداء تكليفها الشرعي والأخلاقي رغم تزايد وجود العصا في عجل الحركة الإسلامية، حيث:
1 . قلة الناصر والمعين.
2 . التهميش والإقصاء.
3 . مصادرة الجهود.
4 . التنكر للفضائل والتضحيات.
5 . غلبة المصالح وتحكم المطامع.
6 . ضعف الإرادة عند المحيطين.
7 . التواكل إلى حد ابتداع الأعذار الواهية.
8 . غلبة العقل الجمعي المتراجع نحو التكاسل .
هذه وغيرها حالات اجتماعية وثقافية وأخلاقية وسياسية وفكرية تصيب الأمة في مراحل مسيرتها .
نلاحظ أن السيدة البتول (ع) عاشت معاناة هذه الحالات التي صبغت قيم المجتمع وأخلاقياته وتفاعلاته الفكرية والاجتماعية والسياسية بصبغة الفتن، قالت الزهراء (ع): (أما لعمري لقد لقحت فنظرة ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملء القعب دماً عبيطاً وذعافاً مبيداً ويعرف التالون … ثم طيبوا عن دنياكم أنفساً، واطمئنوا للفتنة جأشاً، وأبشروا بسيف صارم وسطوة معتد غاشم، وبهرج شامل، واستبداد من الظالمين).
ورغم ذلك كله بقيت (سلام الله عليها) ثابتة في دائرة التكليف، وهي تعلم الأمة عبر أجيالها أن الإرادة لن تموت في الخط الإسلامي.
الشيخ عمار الشتيلي
الكوفة المقدسة
يمكنك الاشتراك على قناتنا على منصة يوتيوب لمتابعة برامجنا على: قناة النعيم الفضائية