الصفا والمروة هما جبلان صغيران السعي بينهما واحد من الأركان الأساسيّة في الحج والعمرة عند المسلمين، حيثُ لا يصحّان دونَه ، وأول من سعا بين الصفا والمروة هي هاجر زوجة النبيّ إبراهيم(ع)، وذلك حينما كانت تبحث عن الماء لابنها إسماعيل (ع)، فصعدت بدايةً إلى جبل الصفا ثُمّ نزلت وصعدت إلى جبل المروة وكرّرت ذلك لسبع مرات.
أين يقع جبل الصفا والمروة؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”مناسك الحج” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ عمار الربيعي.
حيث وضح الشيخ عمار، قول الله سبحانه وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ ۖ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا ۚ وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ” صدق الله العظيم، هذا الآية تتحدث عن جبلين وهما الصفا والمروة وعن منسك من مناسك الحج وهو السعي بين الصفا والمروة ولابد أن نشير إلى أن الصفا والمروة هما من الجبال المنخفضة بقي منهم الحجارة، وعن الإمام الصادق(ع) قال: “ما لله تعالى منسك أحب إلى الله تعالى من موضع المسعى وذلك لإنه يدل فيه كل جبار عنيد”.
وأضاف الشيخ عمار، أن الصفا والمروة هما موضعين من موضع الله، فبالنسبة للموقع الجغرافي قريبين وملتصقين من المسجد الحرام وله بناية فيه ممر للذهاب من الصفا إلى المروة وممر من المروة إلى الصفا وفي الوسط ممر لعربات المعوقين ومكون أيضاً من ضوابط وبناية المسعى مرتبطة ببناية المسجد الحرام فبمجرد أن يكمل المعتمر صلاة الطواف ويتوجه حسب الاستحباب لشرب ماء زمزم يقع خلفه المسعى الذي يسعى فيه الصفا والمروة، بئر زمزم من الأبار المعروفة ويقع في المسجد الحرام وترتبط به قصة النبي ابراهيم(ع) هذه الماء التي نبعت من تحت أقدام النبي اسماعيل (ع).
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: