كفى بالزهراء (ع) فضلا على نساء العالمين أن يكون أبوها هو محمد بن عبد الله (ص)، خير من أقلت الغبراء وأظلت السماء، من عرف منذ صغره بكل خصال الخير حتى لقبه قومه بالأمين، وأن تكون أمها سيدة النساء، الشريفة الطاهرة ذات اليد البيضاء على رسالة الإسلام وعلى المسلمين، وحسبها شرفا حب النبي الكبير الذي خصها به دون سائر أهل بيته (ع)، فنحن نستشعر أحياناً أن ولادة الزهراء (ع) حلقة تكاملية بين مفهوم النبوة والإمامة، ويتوجب على جميع نساء العالم البحث عن أنوذج الزهراء (ع) والاقتداء بها.
من أي منظور نرى ولادة السيدة الزهراء (ع)؟
وكيف يمكن قراءة أن تكون امتداد النبوة طريق الزهراء (ع)؟
هذا ماتحدثنا به في برنامج “عبق الجنة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الأستاذ بالحوزة العلمية طالب الساعدي، وفضيلة الشيخ رحيم الحمراني.
حيث قال الأستاذ الساعدي: “الكلام عن السيدة الزهراء (ع) يفرح القلوب ويسر النفوس فنحن نتكلم عن امرأة عظيمة هي بضعة المصطفى وزوجة عليٍ المرتضى، مضيفاً أن الحديث عن الزهراء (ع) لا يمكن الإحاطة به من كل جوانبه”، حيث إنها كانت تدخل لمنزل النبي (ص) فيستقبلها ويسير إليها ويسميها بأم أبيها، فهذه البضعة الطاهرة العظيمة هي حلقة الوصل مابين النبوة والإمامة، وكوثر الرسالة”.
وأضاف الشيخ الحمراني: “رغم عظمة شخصية الزهراء (ع) لم يصل إلينا الكثير عنها، ومن ضمن ما وصلنا خطبتها (ع) الفدكية بعد وفاة والدها (ص) وعقب تلك الأحداث كشفت تقريباً عن عن هامش مضامين شخصيتها، مؤكداً أن الزهراء (ع) لعبت دورين مهمين في قضية الربط بين مفهوم النبوة والإمامة، فتارةً يمكن اسقاطه على المعنى المادي أن تكون الزهراء (ع) هي بنت النبي وبضعته (ص) وأخرى هي زوجة أمير المؤمنين (ع)”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=9s9ri0qikgw