من عناصر سيدة النساء زينب (ع)، الزهد في الدنيا، قد بذلت جميع زينتها ومباهجها مقتدية بأبيها الذي طلّق الدنيا ثلاثاً لا رجعة له فيها، ومقتدية باُمّها سيّدة نساء العالمين زهراء الرسول، فقد كانت فيما رواه المؤرّخون لا تملك في دارها سوى حصير من سعف النخل وجلد شاه، وكانت تلبس الكساء من صوف الإبل، وتطحن بيدها الشعير، إلى غير ذلك من صنوف الزهد والإعراض عن الدنيا، وقد تأثرت عقيلة الرسول (ص) بهذه الروح الكريمة فزهدت في جميع مظاهر الدنيا، وكان من زهدها أنّها ما ادّخرت شيئآ من يومها لغدها حسب ما رواه عنها الإمام زين العابدين (ع) .
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “ومضات زينبية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الأستاذة عبير زلزلة.
حيث وضحت الأستاذة عبير، بسم الله الرحمن الرحيم”قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ ۖ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ “صدق الله العظيم، أن معظم الأنبياء بكل ماجاؤوا به من الكتب السماوية يتجسد بالقرآن الكريم لأنه هو جامع والعصارة لجميع الشرائع السماوية السابقة وهو مليئ بالمواعظ ولكن إذا أردنا أن نلخص هذه المواعظ بأجمعها بكلمة واحدة، أن القيام لـلله يكون من خلال الإخلاص المحض له .
وأضافت الأستاذة عبير، أن حياتي ومماتي وإيماني لـلله، يجب على الإنسان أن لايتمحور حول الذات أن هذه الذات قد نحبها وإذا وصلت إلى هذه الدرجة تتحول مرتعة للشيطان ولكن هذا القلب وتلك النفس لابد أن يسكنه الله في عرش الله ولا يكون مرتعاً للشيطان يقول لابد أن نتوجه إلى الله تبارك وتعالى في جميع حركاتنا وسكناتنا ونحن نريد أن نقوم بأي شيئ لابد أن يكون الله سبحانه قبله وبعده.
لمتابعة الحلقة عبر اليويتوب: