هنالك الكثير من المسلمين ابتعدوا عن حالة التنافس إلى حالة التنازع، وحالة الأخوة إلى حالة بعيدة عنها كالإيثار تحت عنوان الحرية، حيث انتج مجتمع متفرقاً متفككاً جسداً ومنفصل بعضه عن البعض الآخر، مبتعد عن القرآن والإسلام مما أدى إلى تحول القرآن إلى كتاب فلكلوري عندهم.
هذا ما تطرقنا له في برنامج استراحة مقاتل الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع سماحة السيد عادل الياسري.
حيث قال السيد عادل الياسري أننا عندما نحاول الدخول إلى عمق القرآن لنرى أنه فعّل وضع مجموعة من البرامج في أرضية الفرد المسلم، وكان الهدف منه انتاج مسلم يستطيع أن يواكب حركة الواقع وأن يواجه ما يكتنفه ويواجهه من تحديات في الساحة فمن هذه البرامج التي دفعها القرآن إلى أرضية الفرد المسلم وأراد لها حضوراً في أرضية كذلك هو طلب الآخرة.
وأضاف السيد الياسري أن طلب الآخرة يجب أن تأتي بطريقة موضوعية وتفائلية لأنها دار قرار والنهاية الحتمية التي ينتهي إليها الأخيار والأبرار ولأنها ليست شيء مرعب.
كما أشار السيد الياسري أن أكثر المؤمنين يتمنون الحصول على الشهادة ولكن عليهم تحديد بوصلة الاتجاه، أي سبب بتمنيه ذلك وهو القتال من أجل الحياة وتفعيل قيم الخير فيها.
وختم السيد الياسري أن القرآن عبر عن الشهداء أحياء لأنهم يحبون الحياة ويقدمون أنفسهم ضحية في سبيل تفعيل القيم التي أوجدها الله في الأرض التي أراد أن تكون جنة يُعبد عليها مع مواجهة الكفر والإلحاد فكان جزاءً من الله أن يبقيهم.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=bFy6iuSShq0