من محاضرة الشيخ حسن الصفار على قناة النعيم الفضائية، بعنوان “احتواء التوترات والتشنجات الاجتماعية”:
جاء في سيرة رسول الله(ص) أنه “إذا بلغه عن الرجل شيئ لم يقل مابال فلان يقول، ولكني يقول مابال أقوام يقولون كذا وكذا أو مابال أقوام يفعلون كذا وكذا “.
على ضوء سيرة ومنهج رسول الله(ص) من الطبيعي أن يهتم المسلمون بقراءة سيرة رسول الله(ص) فهو خير بني البشر واكملهم ولابد أن تكون سيرته من انصع السير، فقراءة سيرته وسيلة لاكتشاف الطريق الاكمل في الحياة، وهي جزء من سنته من حيث المجمل والسنة مصدر للتشريع الديني إلى جانب القرآن الكريم.
وقراءة السيرة النبوية تعني الإطلاع على السنة النبوية التي هي مصدر أساس لأخذ مفاهيم الدين وقد ورد أن رسول الله كان خلقه القرآن أي سيرته هي التجسيد للمفاهيم والتعاليم القرآنية، وسيرته واسعة الأرجاء من الجوانب التي ينبغي أن تسلط عليها الأضواء في سيرة الرسول(ص) هي كيفية التنوع الاجتماعي واحتواء التوترات والتشنجات التي تحصل في كل مجتمع.
الجميع يعلم أن النبي(ص) جاء في مجتمع تسوده حالة التمذق والتناحر والعصبيات القبلية بشكل عام وكان يمكن لأي سبب تافه أن يكون سبب في حرب ومعركة كبيرة بين تلك القبائل ويدرسون في تاريخ العرب حرويهم وكيف كانت معركهم، حالة الصراع والتنافس كانت واضحة فيما ينقل في الأدب العربي، فهناك شعراء يمدحون بقبائلهم، وشعراء يهجون القبيلة الأخرى فالثقافة العامة والأدب السائد كان يشجع للتنازع والتوترات ومن يراجع أشعار العرب يرى أنها مليئة بالفخر والحماس.
لمتابعة المحاضرة بالكامل عبر اليوتيوب: