الشيخ اليعقوبي بين واقعين|
من يأتي إلى حوزة النجف الأشرف ويتبين حالها، سيجد 4 مدارس حوزوية رجالية واخرى نسائية تحت إشراف الشيخ اليعقوبي، في كل واحدة العشرات من طلبة الحوزة وفيها العديد من الأساتذة من فضلاء الحوزة.
وهكذا حينما يذهب إلى درس الشيخ اليعقوبي سيجد مئات الطلبة في درسه أغلبهم طلبة محصلين ويحضرون عند غيره من أساتذة البحث الكبار ويحضرون عنده كذلك!
وهكذا حينما يذهب لمكتب الرواتب يجد أكثر من 10 آلاف طالب واستاذ من مختلف التوجهات يستلمون راتبه، بل حتى مكاتب أغلب المراجع، والكثير من الأساتذة الكبار كذلك، كلهم يستلمون راتبه ولا يرون إشكالاً فيه.
والعديد من الأساتذة الكبار والفضلاء والخطباء الكبار وغيرهم يقلدونه أو تربطهم علاقة جيدة معه.
والطلبة الأفارقة الذين يشكلون ثقلاً كبيراً في حوزة النجف جميعهم تقريباً يجلونه بشكل كبير ويطلقون عليه لقب (أبونا) لرعايته الأبوية لهم، وهؤلاء بلا شك سيكونون سفراء له في بلدانهم ويثقفون له وينشرون مرجعيته.
وبعد أيام في الرواية الثالثة لإستشهاد الزهراء سنجد عشرات أو مئات ألالاف من المؤمنين يحيون الزيارة وأغلبهم من روابطه الشبابية العاملة.
أضف لكون الشيخ اليعقوبي لم يأت ببدعة في الدين ولا أتى بأصل دين جديد ولا أنكر أصل في الدين.
لذلك، بناءً على كل ما تقدم، فأن مرجعية الشيخ اليعقوبي واجتهاده أمر واقع ولا يحتاج لنقاش، ومن ينكره كمن يريد أن يغطي الشمس بغربال لا أكثر.
والهجمات والحرب المثارة عليه غالبيتها مجرد هجمات ألكترونية لا أكثر وهي مجرد زوبعة فنجان لا تسمن ولا تغني من جوع، بل أنها تزيد أتباعه والمعتقدين به، لأنها هجمات لا إخلاقية وتفتقد للورع ولأدنى شرف خصومة، لذلك أصبح الكثير من غير مقلديه يدافعون عنه – أنا مثلاً -، الأمر لا يحتاج أن تكون مقلداً له، بل يحتاج فقط لقليل من الورع والضمير الحي والإنصاف، وما دمتم مستمرين باسلوبكم التسقيطي الذي يفتقد لأدنى درجات الورع، فلن تحصدوا الا المزيد من الأتباع له والمعتقدين به، والوزر الكبير في رقبتكم.
طاعة معروفة