بعث الله سبحانه وتعالى نبيّنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين، ولقد اصطفاه الله من بين البشر، فكانت أخلاقه هي الأسمى والأنبل، وقلبه هو الأطهر، فوصف الله سبحانه وتعالى أخلاق هذا النّبي الكريم بالعظمة، حيث قال: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4]، كما وصفه بالسّراج المنير، والأسوة الحسنة، وحينما سُئلت السّيدة عائشة -رضي الله عنها- عن خُلقه قالت: (كان خلقُه القرآن)
هذا ما سلطنا الضوء عليه في برنامج”شعب الإيمان”مع الشيخ محي الدين شهاب الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الدكتور شهاب أن تعظيم المصطفى (ص) منبثق من قول الله: بسم الله الرحمن الرحيم”فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِل مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” صدق الله العلي العظيم، أي عظموه ومنعوا قريش عنه كما يمنعونهم عن نسائهم، و أطفالهم فرتبة رسول الله (ص) من أعلى الرتب، فكل محب لا يكون معظم، فمثلا ًحب الولد للوالد حب وتعظيم، وحب الوالد للولد حب فقط، فالتعظيم دون محبة يسمى نفاق اجتماعي.
فهناك أسباب ثلاثة توجب التعظيم: النفاق، والضعف، و الخوف فالتعظيم رتبة إيمانية تختص بالمصطفى(ص) أعلى من محبته (ص)، والله سبحانه أمر بتعظيمه عندما أقسم بحياة محمد(ص) وعظم اخلاقه عندما قال:بسم الله الرحمن” فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِل مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ” صدق لله العظيم.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: