أن نصرة الإمام الحسين(ع) تتمثل في إحياء تلك المبادئ التي مات من أجلها الإمام(ع) وضحى بأهله وأولاده تلك المبادئ التي نحييبها ويحيا بها الدين ، ومن يريد أن ينصر الحسين فاليحيي تلك المبادئ في حياته ووضعه الاجتماعي كيف نستطيع أن نسمي أنفسنا بالحسينيون واننا نمشي على نهجه وإننا ننتمي إلى مدرسة الحسين(ع) أن لم نطبق تلك المبادئ فيفترض أن نكون أقرب الناس إلى الإمام(ع) حيث تتجسد هذه المبادئ من خلال الملامح الحسينية الخالدة.
مامعنى القرار الحاسم في حياة الإنسان وكيف تحسم الأمور لصالحه؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”ماوراء الطف” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور عبد الباقي الخزرجي.
حيث وضح الدكتور الخزرجي، أن الإمام الحسين(ع) هو الشخصية الملهمة عبر التاريخ ومدرسة كبيرة في كل أبعادها وبالنسبة للقرار الواقع عندما نتحدث عنه الشخصية الإنسانية متكونة من جانبين مادية الحقيقية التي تتحكم بها عوامل الرغبات والشهوات والتمسك بالحياة وهناك الجوانب الروحية التي تكون موطن للأفكار والقيم والأخلاق والسلوكيات لبناء الإنسان فهو عندما يولد فيكون بحرية الاختيار فهو مجموعة من الأشياء الروحية والمادية.
وأضاف الدكتور الخزرجي، عندما يريد الإنسان أن يتخذ قرار يجب أن تتمثل له ظروف معينة وهي التي تتحكم بقرار الإنسان فإذا كان الإنسان مرتبط عقائدياً وفكري بالمنظومة القيمية التي تربى عليها واكتسبها من خلال ارتباطه بالله سبحانه بالجانب الديني والقيمي سوف يكون القرار منبعث من تلك المنطقة والعكس صحيح عندما يكون الإنسان مرتبط بالمادة والهواء والغرائز والدنيا وبمكتسباتها ويفكر تفكير دنيوي سوف يتأسس القرار من هذه المنطقة المعرفية، ممكن للإنسان أن يتخذ القرار ويعبر إلى منطقة الحق ويمكن للإنسان أن يتخذ القرار ويعبر إلى منطقة الخطأ وهذا يتجسد واضحاً إذا عملنا مقاربات مع واقعة الطف نجد أن حقيقة مفارقات عجيبة وتستحق التوقف عندها.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: