عرضت العتبة الرضوية المقدسة أقدم وثائق من عهد السلاجقة وتقديم المخطوطات من قبل الخبراء في حفل أقيم بهذه المناسبة في ضريح الإمام الرضا عليه السلام بمدينة مشهد المقدسة.
وأشار عماد الدين شيخ الحكمائي أستاذ علم النسخ والآثار في جامعة طهران إلى التطورات التاريخية في إيران واعتبر حرق المراكز الحكومية في الحروب، السبب الرئيسي لفقدان العديد من الوثائق التاريخية خلال القرون الأخيرة.
وأشار إلى مجموعة من الوثائق الموجودة في مقبرة الشيخ صفي الدين الأردبيلي وقال إن هذه البقعة باتت مصونة من التلف خلال فترات من التاريخ الإيراني بسبب قداستها.
وهذه الأوراق العشرة والوثائق الجديدة في العتبة الرضوية المقدسة، تعتبر أقدم المستندات التي مكتوبة بخط السياقة وأقدم أوراق الحسابات في إيران.
وتنتمي هذه الوثائق إلى القرن السادس وعام 507 و509 و514 و565 من الهجرة والعصر السلجوقي في خراسان، ونظرا للتاريخ الإقتصادي والإجتماعي لخراسان في العهد السلجوقي، فالمصطلحات المالية الشائعة لتلك الفترة لها قيمة كبيرة.
كما عثر على هذه الوثائق بين الكتب الخطية في عام 2014 وتم إصلاحها في نفس العام من قبل العتبة الرضوية المقدسة.
وعرضت وثائق أخرى منها وثائق تاريخية تعود إلى عام 616 من الهجرة والغزو المغولي لإيران وعام 722 الهجري وعهد الإلخاني وعهد السربداريين في خراسان في عام 743 وايضا عام 755 الهجري والعصر التيموري في عام 784 والعهد التيموري للسلطان حسين بأيقرا في عام 860 من الهجرة.
وفي هذا الحفل عرضت أيضا نسختين من كتب الشيخ بهائي المكرسة للعتبة الرضوية المقدسة وهما مشرق الشمسين وإكسير السعادتين.
والجدير بالذكر أن مركز الوثائق في العتبة الرضوية المقدسة هو اكبر أرشيف خاص في إيران حيث يحتفظ بوثائق المكتب الإداري لحرم الرضوي المطهر منذ 500 عاما.