تتزاحم
الحروف على الأسطر فتبدأ حكاية عِشقها لتدون عليها ماتجد فيه مرضاة لله تعالى
فتتجلى
بارقى انواع التخلق لنبدأ بها موضوعنا تعففا لصفة الانسان واللسان وجميع ما فيه متعبدا
لكل
موضوع بداية وبداية موضوعي هو العفاف صفة وقولا وفعلا
وفيه
التخلق الجميل الوافي لشروط المؤمن وهو كف النفس والجوارح عن المحرمات والتنزه والصبر
على كافة الموبقات التي تكون عرضة للانسان المؤمن
قال
امير المؤمنين عليه افضل الصلاة والسلام (افضل العفة الورع في دين الله والعمل بطاعته
)
وقال
( العفة رأس لكل خير )
يتعرض
مجتمعنا الاسلامي لموجة واعصار كبيران ضد الاسلام والتعاليم السماويه فتولد ايعازا
غريزيا لأصحاب النفوس الضعيفة التي لاتملك القدرة والقابلية على مصارعة هذه الاساليب
المندسة للشريعة،الاسلامية
لكن
يبقى الاعتماد الكلي على المَلكة
التي
يملكها الانسان المؤمن التي تحفز عنده الواعز الديني البحت الذي يعينه على مثل هذه
الموجات التي تحاول الايقاع بعفة الانسان وقوة أيمانه وبالطبع هذه الصفة تكون ذات منشأ
أسري يدعمه الفكر الأجتماعي الأسلامي
والعفة
لها عدة أوجه ومحاور كثيرة يتطرق لها الفكر الاسلامي
1/ عفة
النفس عن ارتكاب المعاصي والذنوب والقبائح
2/ عفة
الجوارح بمعنى ان يكون قد حصن نفسه وعفاها عن الاستماع لكل غيبة اونميمة،اولمجالس الطرب
اواي عمل محرم وايضا صون اللسان عن النطق بمايغضب الله عزو جل من التلفظ بالمحرمات
واكلها ففيها عفة البطن كما والتعفف عن النضر الى المحرمات او المضي اليها جميعا تعتبر
عفةً للجوارح
3/ قال
الامام علي عليه السلام ( ان افضل العبادة عفة البطن والفرج )
العفاف
لايخص جنس دون اخر وفئة عمرية دون الاخرى فهي صفة مجسدة اخلاقيا في النفس البشرية وتركيبتها
فعفاف الرجل كعفاف المرأة ولاينقص منه شيئا
ففيه
تكمن هوية الانسان المؤمن التي تحدد ماهيته وقدرته على تجنب ومحاربة هوى النفس الامارة
بالسوء
كما
ان العفاف يعتبر زينة للمرأة المسلمة وعنوان طهارتها فلدينا نساء عظيمات تركَّن بصمة
في وجود الانسانية وعفتها لاتنسى الى يوم القيامة والاقتداء بهن يعتبر اسمى واروع الفضائل
سيدة
نساء العالمين فاطمةالزهراء
عليها
السلام عنوانا وفخرا للمرأة المؤمنة
وسيدتنا
عقيلة بني هاشم الحوراء زينب عليها السلام فهن قدوة للبشرية جمعاء بعفتهن وطهارتهن
التي
ملأت الكون بقدسية لا مثيل لها فمنهن ناخذ الدروس والعبر
فعلى
المرأة المسلمة ان تتخلق بأخلاقهن وتحذو حذوهن في الحجاب الاسلامي الذي فيه المحافظة
على شفافية المرأة وعفتها الباطنية والظاهرية وبذلك ايضا تساعد الغير في كف النظر اليها
وبالتالي تكون قد ساهمت في عفة الرجل لغض النظر عنها وعدم نشر شرارة الفتنة والريبة
في نفوس الاخرين
كما
وان هذه الصفة والفضيلة العظيمة تساعد في بناء مجتمع اسلامي سليم اخلاقيا وغير مشوه
قال
الله تعالى في محكم كتابه العزيز ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولايبدين
زينتهن إلا ماظهر منها)
وقال
تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم أن الله خبير بما
يصنعون )
فتلك
ايآت طاهرات تبين الأمر الالهي في التعفف وبشكل واضح لكلا الجنسين والعبرة لمن اعتبر
في ترك
ملذات الحياة المحرمة والانقياد خلف تعاليمنا الاسلامية
ففيها
راحة للنفس وزكاتها من كل مايسوئها
نرجو
ان يكون موضوعنا قد أعطى نبذة ذات فائدة تعم على المجتمع الاسلامي كما وارجوان لايكون
قلمي قد قصر في هذا الفيض القليل
وفقنا
الله وأياكم لكل مايحب ويرضى ….
عيون
تترقب الفرج مجمع المبلغات الرساليات فرع الرصافة
الاولى