توصلت دراسة حديثة إلى تطوير طريقة لترميم أنسجة القلب من دون جراحة، بحقن الأنسجة وإدخالها في قلب المريض بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي.
وكشفت الدراسة أن حجم الرقعة النسيجية، التي طورها الباحثون أصغر بقليل من طابع البريد وستعلوها خلايا من خلال عضلة القلب، وتتميز بالمرونة لدرجة يمكن إدخالها في إبرة حقن بقطر ميليمتر واحد.
حيث قالت الدراسة إن الرقعة تعتمد بشكل أساسي على بنية شبكية صناعية، تنمو عليها في المختبر خلايا من عضلة القلب، تستخرج مما يعرف باسم “الخلايا الجذعية المستحثة” للمريض
كما ذكر الباحثون الكنديون أن الشبكة التي تحمل الأنسجة ستتلاشى مع مرور الوقت، ولا يبقى منها سوى النسيج القلبي الإضافي.
هذا وقد أجرى فريق البحث تجاربهم على فئران أصيبت باحتشاء عضلة القلب، حيث أثبتت النتائج أن النسيج الإضافي حسن أداء القلب، وأشار الباحثون إلى أنه “في حال نجحوا في جعل هذا النسيج ناجعاً لدى البشر فنعتقد أن ذلك سيحسن جودة الحياة لدى المرضى”.
يذكر أن جراح القلب في مركز “نورد راين فيستفالين” الألماني لأمراض القلب والسكر يان جومرت والذي لم يشارك في الدراسة قال “إن زراعة أنسجة لتقوية قلب مريض يبدو أمراً بعيد المنال”، مضيفاً “من غير الواضح ما إذا كانت هذه التقنية ستتوفر في المستقبل أم لا”.