لقد أنعم الله علينا بالكثير من النعم، والهداية هي من أجل النعم وأكثرها نفعاً لنا، فهي ذات مغزى عميق غير مؤقت كالمال والبنون، لأنها الأمر الوحيد الذي يوصل الإنسان إلى الطريق الصحيح والذي يوصله لرضا الله وجنانه، فالهداية هي معرفة الحق والقيام بالأعمال الصالحة التي ترضي الله تعالى.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج ” الإمامة الإلهية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد فاضل الجابري.
حيث وضح السيد جابري، أن الإمام له هداية تقتضي أن تكون قدوة لغيره فيجب أن يكون هذا الهادي مهدي من الله تعالى بشكل مباشر، وأن الأنبياء والمرسلين والأئمة الطاهرين فهي مهداة من الله تعالى بشكل مباشر فقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لَّا يَهِدِّي إِلَّا أَن يُهْدَىٰ ۖ فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ “صدق الله العظيم بالتالي عندما يكون قدة لغيره يجب أن يكون خالي عن الضلالة بأي شكل من الأشكال، والضال هو كل شخص يكون في سلوكه وحركته غير مطابق للواقع أي أن لايكون حقاً.
وأضاف السيد جابري، أن يكون الشخص في سلوكه وأفعاله مطابق للواقع هذا يكون أهدتا للحق وللواقع وإن أخطأ مرة واحدة في مقدار معين هذا يجعله غير مطابق للواقع ولايصلح لأن يكون مهدي لغيره، أن الأحكام الشرعية مطابقة للواقع لها مصالح ومفاسد واقعية فمن كان فيه مصلحة واقعية فالله أمرنا بها وما كان فيه مفسدة للواقع الله نهى عنها وبالتالي كل الأحكام الشرعية وكل الاعتقادات نرجعها للمطابقة للواقع، فنحن كناس نخطئ أما في جانب التفكير أو في موضوع القضية.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: