وقد ترددت بين ثلاث 19 أو21 أو 23 فعَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ حَسَّانَ أَبِي عَلِيٍّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، قَالَ اطْلُبْهَا فِي تِسْعَ عَشْرَةَ وَإحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ.
وعَنْ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام التَّقْدِيرُ فِي لَيْلَةِ تِسْعَةَ عَشَرَ وَالْإِبْرَامُ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَالْإِمْضَاءُ فِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ .
وعَنْ رَبِيعٍ الْمُسْلِيِّ وَزِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلَّالِ ذَكَرَاهُ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ التَّقْدِيرُ وَفِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ الْقَضَاءُ وَفِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ إِبْرَامُ مَا يَكُونُ فِي السَّنَةِ إِلَى مِثْلِهَا لِلَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَشَاءُ فِي خَلْقِهِ .
أو أنها مرددة بين 21 و23
فعَنْ حَسَّانَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ الْتَمِسْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ.
وعَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ هِيَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ قُلْتُ أَ لَيْسَ إِنَّمَا هِيَ لَيْلَةٌ قَالَ بَلَى قُلْتُ فَأَخْبِرْنِي بِهَا قَالَ مَا عَلَيْكَ أَنْ تَفْعَلَ خَيْراً فِي لَيْلَتَيْن.
وَعَنْ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ إِنِّي أُخْبِرُكَ بِهَا لَا أُغْمِي عَلَيْكَ هِيَ لَيْلَةُ أَوَّلِ السَّبْعِ وَقَدْ كَانَتْ تَلْتَبِسُ عَلَيْهِ لَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ.
ورَوَى الْعَيَّاشِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْمُخْتَارِ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ فِي لَيْلَتَيْنِ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَاحْدَى وَعِشْرِينَ فَقُلْتُ أَفْرِدْ لِي إِحْدَاهُمَا قَالَ وَمَا عَلَيْكَ أَنْ تَعْمَلَ فِي لَيْلَتَيْنِ هِيَ إِحْدَاهُمَا.
وَعَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَخْبِرْنِي عَنْ لَيْلَةِ الْقَدْرِ فَقَالَ هِيَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ.
الصحيح أنها ليلة 23
وقد وردت بذلك الروايات المتعددة المؤكدة على أن هذه الليلة هي ليلة القدر بل حصل الاتفاق من علمائنا عليها، قَالَ الصَّدُوقُ اتَّفَقَ مَشَايِخُنَا عَلَى أَنَّهَا لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ.
وأما الروايات فهي كثيرة منها: ما ورد عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ وَنَاسٌ يَسْأَلُونَهُ يَقُولُونَ الْأَرْزَاقُ تُقَسَّمُ لَيلَْةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا ذَلِكَ إِلَّا فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَاحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ فَإِنَّ فِي لَيْلَةِ تِسْعَ عَشْرَةَ يَلْتَقِي الْجَمْعَانِ وَفِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَفِي لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ يُمْضَى مَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ ذَلِكَ وَهِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ قُلْتُ مَا مَعْنَى قَوْلِهِ يَلْتَقِي الْجَمْعَانِ قَالَ يَجْمَعُ اللَّهُ فِيهَا مَا أَرَادَ مِنْ تَقْدِيمِهِ وَتَأْخِيرِهِ وَارَادَتِهِ وَقَضَائِهِ قَالَ قُلْتُ فَمَا مَعْنَى يُمْضِيهِ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ قَالَ إِنَّهُ يَفْرُقُهُ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ إِمْضَاؤُهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهِ الْبَدَاءُ فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ أَمْضَاهُ فَيَكُونُ مِنَ الْمَحْتُومِ الَّذِي لَا يَبْدُو لَهُ فِيهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
وعَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام اللَّيَالِي الَّتِي يُرْجَى فِيهَا مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ فَقَالَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَاحْدَى وَعِشْرِينَ َ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ قُلْتُ فَإِنْ أَخَذَتْ إِنْسَاناً الْفَتْرَةُ أَوْ عِلَّةٌ مَا الْمُعْتَمَدُ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ.
وعَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي حَمَّادٍ قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ عليه السلام أَسْأَلُهُ عَنِ الْغُسْلِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَكَتَبَ عليه السلام إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَغْتَسِلَ لَيْلَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَلَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ فَافْعَلْ فَإِنَّ فِيهَا تُرْجَى لَيْلَةُ الْقَدْرِ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ عَلَى إِحْيَائِهَا فَلَا يَفُوتُكَ إِحْيَاءُ لَيْلَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ تُصَلِّي فِيهَا مِائَةَ رَكْعَةٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَقُلْ هُ وَاللَّهُ أَحَدٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ.
ليلة الجهني
عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عليه السلام يَقُولُ إِنَّ الْجُهَنِيَّ أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِبِلًا وَغَنَماً وَغَلَّةً فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا فَأَشْهَدُ الصَّلَاةَ وَذَلِكَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَسَارَّهُ فِي أُذُنِهِ فَكَانَ الْجَُهنِيُّ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَغَنَمِهِ وَاهْلِهِ إِلَى مَكَانِهِ، واسم الجهني عبد الرحمن بن أنيس الأنصاري.
أهمية إحياء ليلة القدر
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ حَرِيشٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى عَنْ آبَائِهِ عليه السلام قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الْبَاقِرُ عليه السلام مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَلَوْ كَانَتْ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ وَمَثَاقِيلِ الْجِبَالِ وَمَكَايِيلِ الْبِحَارِ.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَاناً وَاحْتِسَاباً غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحْيِيهِ وَلَا يَخْتِمُهُ.
وعَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام إِذَا كَانَ لَيْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ أَخَذَ فِي الدُّعَاءِ حَتَّى يَزُولَ اللَّيْلُ فَإِذَا زَالَ اللَّيْلُ صَلَّى.
أعمال ليلة القدر
1- الغسل: بل ينبغي أن يأتي بغسلين في أول الليل والأفضل أن يكون قبل غروب الشمس حتى يصلي المغرب والعشاء وهو على غسل وغسل في آخر الليل.
2- قراءة سورتي العنكبوت والروم . فإن قراءتهما في هذه الليلة له فضل عظيم.
3- قراءة سورة الدخان.
4- قراءة سورة إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة.
5- صلاة ركعتين يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد 7 مرات ويقول بعد الفراغ 70 مرة: أستغفر الله ربي وأتوب إليه.
6- دعاء نشر المصاحف مع دعائه.
7- إحياء هذه الليلة بالعبادة بالدعاء والاستغفار وقراءة القرآن.
8- زيارة الإمام الحسين عليه السلام الزيارة المخصوصة ليلة القدر.
9- الصلاة: 100 ركعة فإن ذات فضل كبير والأفضل أن يقرأ في كل ركعة بعد الحمد سورة التوحيد 10 مرات.
10- الأدعية بين الركعات ذكرها السيد في الإقبال.
11- قراءة دعاء: اللهم إني أمسيت ……..
12- قراءة دعاء: اللهم كن لوليك ……
13- إحياء ليالي القدر بالعبادة.
14- قراءة دعاء الجوشن الكبير.
الغسل
عَنْ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ قَالَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عليه السلام مَنِ اغْتَسَلَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ وَاحْيَاهَا إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ، وعن يزيد بريد بن معاوية عن أبي عبد الله عليه السلام قال رأيته اغتسل في ليلة ثلاث و عشرين من شهر رمضان مرة في أول الليل و مرة في آخره مائة ركعة.
عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِير ٍجُعِلْتُ فِدَاكَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يُرْجَى فِيهَا مَا يُرْجَى فَقَالَ فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ أَوْ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ قَالَ فَإِنْ لَمْ أَقْوَعَلَى كِلْتَيْهِمَا فَقَالَ مَا أَيْسَرَ لَيْلَتَيْنِ فِيمَا تَطْلُبُ قَالَ قُلْتُ فَرُبَّمَا رَأَيْنَا الْهِلَالَ عِنْدَنَا وَجَاءَنَا مَنْ يُخْبِرُنَا بِخِلَافِ ذَلِكَ مِنْ أَرْضٍ أُخْرَى فَقَالَ مَا أَيْسَرَ أَرْبَعَ لَيَالٍ تَطْلُبُهَا فِيهَا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةُ الْجُهَنِيِّ فَقَالَ إِنَّ ذَلِكَ لَيُقَالُ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ خَالِدٍ رَوَى فِي تِسْعَ عَشْرَةَ يُكْتَبُ وَفْدُ الْحَاجِّ فَقَالَ لِي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ وَفْدُ الْحَاجِّ يُكْتَبُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَالْمَنَايَا وَالْبَلَايَا وَالْأَرْزَاقُ وَمَا يَكُونُ إِلَى مِثْلِهَا فِي قَابِلٍ فَاطْلُبْهَا فِي لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَصَلِّ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا مِائَةَ رَكْعَةٍ وَاحْيِهِمَا إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَى النُّورِ وَاغْتَسِلْ فِيهِمَا قَالَ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ أَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ وَانَا قَائِمٌ قَالَ فَصَلِّ وَأنْتَ جَالِسٌ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ قَالَ فَعَلَى فِرَاشِكَ قُلْتُ فَإِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ قَالَ لَا عَلَيْكَ أَنْ تَكْتَحِلَ أَوَّلَ اللَّيْلِ بِشَيْءٍ مِنَ النَّوْمِ إِنَّ أَبْوَابَ السَّمَاءِ تُفَتَُّ فِي رَمَضَانَ وَتُصَفَّدُ الشَّيَاطِينُ وَتُقْبَلُ أَعْمَالُ الْمُؤْمِنِينَ نِعْمَ الشَّهْرُ رَمَضَانُ كَانَ يُسَمَّى عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم الْمَرْزُوقَ.
سعة الرزق
وعَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْبَاقِرِ عليه السلام قَالَ مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَلَّى فِيهَا مِائَةَ رَكْعَةٍ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَعِيشَتَهُ …. الْحَدِيثَ وَفِيهِ ثَوَابٌ جَزِيلٌ.
اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ الْعَنْكَبُوتِ وَالرُّومِ
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْعَنْكَبُوتِ وَالرُّومِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ فَهُوَ وَاللَّهِ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَا أَسْتَثْنِي فِيهِ أَبَداً وَلَا أَخَافُ أَنْ يَكْتُبَ اللَّهُ عَلَيَّ فِي يَمِينِي إِثْماً وَانَّ لِهَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ مِنَ اللَّهِ مَكَاناً.
قِرَاءَةِ الْقَدْرِ فِيهَا أَلْفَ مَرَّةٍ
وَعَنْ أَبِي يَحْيَى الصَّنْعَانِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ لَوْ قَرَأَ رَجُلٌ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ أَلْفَ مَرَّةٍ لَأَصْبَحَ وَهُوَ شَدِيدُ الْيَقِينِ بِالِاعْتِرَافِ بِمَا يَخْتَصُّ فِينَا وَمَا ذَلِكَ إِلَّا لِشَيْءٍ عَايَنَهُ فِي نَوْمِهِ.
اسْتِحْبَابِ قِرَاءَةِ سُورَةِ الدُّخَانِ
عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الثَّانِي عليه السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي شَأْنِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ قَالَ السَّائِلُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَيْفَ أَعْرِفُ أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ تَكُونُ فِي كُلِّ سَنَةٍ قَالَ إِذَا أَتَى شَهْرُ رَمَضَانَ فَاقْرَأْ سُورَةَ الدُّخَانِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ فَإِذَا أَتَتْ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ فَإِنَّكَ نَاظِرٌ إِلَى تَصْدِيقِ الَّذِي سَأَلْتَ عَنْهُ.
زيارة الإمام الحسين عليه السلام
عن أَبي عبد اللَّه جعفر بن محمّد عليهما السلام في هذه الآية: “فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ” 44: 4، قال: هي ليلة القدر، يقضي فيه أَمر السّنة من حجّ و عمرة أَو رزق أَو أَجل أَو أَمر أَو سفر أَو نكاح أَو ولد، إِلى سائر ما يلاقي ابن آدم ممّا يكتب له أَو عليه في بقيّة ذلك الحول من تلك اللّيلة إِلى مثلها من عام قابل، و هي في العشر الأواخر من شهر رمضان، فمن أَدركها – أَو قال: شهدها – عند قبر الحسين عليه السلام يصلّي عنده ركعتين أَو ما تيسّر له، و سأل اللَّه تعالى الجنّة، و استعاذ به من النّار، آتاه اللَّه تعالى ما سأل، و أَعاذه ممّا استعاذ منه، و كذلك إِن سأل اللَّه تعالى أَن يؤتيه من خير ما فرّق و قضى في تلك اللّيلة، و أَن يقيه من شرّ ما كتب فيها، أَو دعا اللَّه و سأله تبارك و تعالى في أَمر لا إِثم فيه رجوت أَن يؤتى سؤله، و يوقى محاذيره و يشفّع في عشرة من أَهل بيته، كلّهم قد استوجبوا العذاب، و اللَّه إِلى سائله و عبده بالخير أَسرع”.
عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال: إذا كان ليلة القدر يفرّق اللّه عزّ و جلّ كلّ أمر حكيم، نادى مناد من السماء السابعة من بطنان العرش: أنّ اللّه عزّ و جلّ قد غفر لمن أتى قبر الحسين عليه السلام”.
أعمال ليلة 23من شهر رمضان بالإضافة إلى ما تقدم
1- دعاء ليلة ثلاث و عشرين: اللَّهُمَّ إِنْ كانَ الشَّكُّ فِي أَنَّ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِيها أَوْ فِيما تَقَدَّمَها واقِعٌ، فَانَّهُ فِيكَ وَفِي وَحْدانِيَّتِكَ وَتَزْكِيَتِكَ الْأَعْمالَ زائِلٌ، وَفِي أَيِّ اللَّيالِي تَقَرَّبَ مِنْكَ الْعَبْدُ لَمْ تُبْعِدْهُ وَقَبِلْتَهُ، وَاخْلَصَ فِي سُؤَالِكَ لَمْ تَرُدَّهُ وَاجَبْتَهُ، وَعَمَلِ الصَّالِحاتِ شَكَرْتَهُ، وَرفَعَ إِلَيْكَ ما يُرْضِيكَ ذَخَرْتَهُ. اللَّهُمَّ فَامِدَّنِي فِيها بِالْعَوْنِ عَلى ما يُزْلِفُ لَدَيْكَ، وَخُذْ بِناصِيَتِي إِلى ما فِيهِ الْقُرْبى إِلَيْكَ، وَاسْبِغْ مِنَ الْعَمَلِ فِي الدَّارَيْنِ سَعْيِي، وَرَقِّ لِي مِنْ جُودِكَ بِخَيْراتِها عَطِيَّتِي، وَابْتُرْ عَيْلَتِي مِنْ ذُنُوبِي بِالتَّوْبَةِ، وَمِنْ خَطايايَ بِسَعَةِ الرَّحْمَةِ. وَاغْفِرْ لِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ وَلِوالِدَيَّ وَلِجَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ غُفْرانَ مُتَنَزِّهٍ عَنْ عُقُوبَةِ الضُّعَفاءِ، رَحِيمٍ بِذَوي الْفاقَةِ وَالْفُقَراءِ، جادٍ عَلى عَبِيدِهِ، شَفِيقٍ بِخُضُوعِهِمْ وَذِلَّتِهِمْ، رَفِيقٍ لا تَنْقُصُهُ الصَّدَقَةُ عَلَيْهِمْ، وَلا يُفْقِرُهُ ما يُغْنِيهِمْ مِنْ صَنِيعِهِ الَيْهِمْ. اللَّهُمَّ اقْضِ دَيْنِي وَدَيْنَ كُلِّ مَدْيُونٍ، وَفَرِّجْ عَنِّي وَعَنْ كُلِّ مَكْرُوبٍ، وَاصْلِحْنِي وَاهْلِي وَوَلَدِي، وَاصْلِحْ كُلَّ فاسِدٍ، وَأنْفَعْ مِنِّي، وَاجْعَلْ فِي الْحَلالِ الطَّيِّبِ الْهَنِيءِ الْكَثِيرِ السَّائِغِ مِنْ رِزْقِكَ عَيْشِي، وَمِنْهُ لِباسِي، وَفِيهِ مُنْقَلَبِي، وَاقْبِضْ عَنِ الْمَحارِمِ يَدِي مِنْ غَيْرِ قَطْعٍ وَلا شَلٍّ، وَلِسانِي مِنْ غَيْرِ خَرَسٍ، وَاذُنِي مِنْ غَيْرِ صَمَمٍ، وَعَيْنِي مِنْ غَيْرِ عَمىً، وَرجْلِي مِنْ غَيْرِ زَمانَةٍ، وَفَرْجِي مِنْ غَيْرِ إِحْبالٍ، وَبَطْنِي مِنْ غَيْرِ وَجَعٍ، وَسائِرَ أَعْضائِي مِنْ غَيْرِ خَلَلٍ. وَاوْرِدْنِي عَلَيْكَ يَوْمَ وُقُوفِي بَيْنَ يَدَيْكَ خالِصا مِنَ الذُّنُوبِ، نَقِيّا مِنَ الْعُيُوبِ، لا أَسْتَحْيِي مِنْكَ بِكُفْرانِ نِعْمَةٍ، وَلا إِقْرارٍ بِشَرِيكٍ لَكَ فِي الْقُدْرَةِ، وَلا بِإرْهاجٍ”” فِي فِتْنَةٍ، وَلا تَوَرُّطٍ فِي دِماءٍ مُحَرَّمَةٍ، وَلا بَيْعَةٍ اطَوِّقُها عُنُقِي لِأَحَدٍ مِمَّنْ فَضَّلْتَهُ بِفَضِيلَةٍ، وَلا وُقُوفٍ تَحْتَ رايَةِ غَدْرَةٍ، وَلا اسْوِدادِ الْوَجْهِ بِالْأيْمانِ الْفاجِرَةِ، وَالْعُهُودِ الْخائِنَةِ، وَانِلْنِي مِنْ تَوْفِيقِكَ وَهُداكَ ما نَسْلُكَ بِهِ سُبُلَ طاعَتِكَ وَرضاكَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.
2- دعوات مختصّة بهذه اللّيلة من جملة الفصول الثلاثين، و هو مرويٌّ عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، و هو دعاء ليلة ثلاث و عشرين: سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الرُّوحِ وَالْعَرْشِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرَضِينَ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْبِحارِ وَالْجِبالِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ يُسَبِّحُ لَهُ الْحِيتانُ وَالْهَوامُّ وَالسِّباعُ فِي الاكامِ، سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ سَبَّحَتْ لَهُ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ. سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ عَلا فَقَهَرَ، وَخَلَقَ فَقَدَرَ، سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ، سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ، سُبُّوحٌ سُبُّوحٌ، سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، [أَنَّ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَأنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي، فَانَّكَ أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ.
3- أَدعية مختصّة بها من أَدعية العشر الأواخر، فمن ذلك: يا رَبِّ لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَجاعِلَها خَيْرا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وَربَّ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ، وَالْجِبالِ وَالْبِحارِ، وَالظُّلَمِ وَالْأَنْوارِ، وَالْأَرْضِ وَالسَّماءِ، يا بارِيءُ يا مُصَوِّرُ، يا حَنَّانُ يا مَنَّانُ، يا اللَّهُ يا رَحْمانُ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ، يا بَدِيءُ يا بَدِيعَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ. يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ يا اللَّهُ، يا اللَّهُ، لَكَ الْأَسْماءُ الْحُسْنى، وَالْأَمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءُ وَالنَّعْماءُ، أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمانِ الرَّحِيمِ، إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ تَنَزُّلَ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ حَكِيمٍ. فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ، وَاجْعَلْ اسْمِي فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ، وَروحِي مَعَ الشُّهَداءِ، وَاحْسانِي فِي عِلِّيِّينَ وَاساءَتِي مَغْفُورَةٌ، وَأنْ تَهَبَ لِي يَقِينا تُباشِرُ بِهِ قَلْبِي، وَايمانا يُذْهِبُ الشَّكَّ عَنِّي، وَتُرْضِيَنِي بِمَا قَسَمْتَ لِي، وَاتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً، وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنِي عَذابَ النَّارِ. وَارْزُقْنِي يا رَبِّ فِيها ذِكْرَكَ وَشُكْرَكَ، وَالرَّغْبَةَ وَالْإنابَةَ الَيْكَ، وَالتَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيقَ لِما وَفَّقْتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَلا تَفْتِنِّي بِطَلَبِ ما زَوَيْتَ عَنِّي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ، وَاغْنِنِي يا رَبِّ بِرِزْقٍ مِنْكَ واسِعٍ بِحَلالِكَ عَنْ حَرامِكَ. وَارْزُقْنِي الْعِفَّةَ فِي بِطْنِي وَفَرْجِي، وَفَرِّجْ عَنِّي كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ، وَلا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، وَوَفِّقْ لِي لَيْلَةَ الْقَدْرِ عَلى أَفْضَلِ ما رَآها أَحَدٌ، وَوَفِّقْنِي لِما وَفَّقْتَ لَهُ مُحَمَّدا وَالَ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ وَافْعَلْ بِي كَذا وَكَذا، اللَّيْلَةَ اللَّيْلَةَ، السَّاعَةَ السَّاعَةَ حتّى ينقطع النفس”.
4- و من دعاء ليلة ثلاث و عشرين: اللَّهُمَّ امْدُدْ لِي فِي عُمْرِي، وَاوْسِعْ لِي فِي رِزْقِي، وَاصِحَّ جِسْمِي”، وَبَلِّغْنِي أَمَلِي، وَأنْ كُنْتُ مِنَ الْأَشْقِياءِ فَامْحُنِي مِنَ الْأَشْقِياءِ وَاكْتُبْنِي مِنَ السُّعَداءِ، فَانَّكَ قُلْتَ فِي كِتابِكَ الْمُنْزَلِ، عَلى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِهِ: “يَمْحُو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ” 13: 39.” و من الدّعاء في هذه اللّيلة: اللَّهُمَّ إِيَّاكَ تَعَمَّدْتُ”” اللَّيْلَةَ بِحاجَتِي، وَبِكَ أَنْزَلْتُ فَقْرِي وَمَسْأَلَتِي، تَسَعُنِي اللَّيْلَةَ رَحْمَتُكَ وَعَفْوُكَ، فَأَنَا لِرَحْمَتِكَ مِنِّي لِعَمَلِي، وَرحْمَتُكَ وَمَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ مِنْ ذُنُوبِي، وَاقْضِ لِي كُلَّ حاجَةٍ هِيَ لِي، بِقُدْرَتِكَ عَلى ذلِكَ، وَتَيْسِيرِهِ عَلَيْكَ. فَانِّي لَمْ اصِبْ خَيْرا إِلا مِنْكَ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي أَحَدٌ سُوءا قَطُّ غَيْرُكَ، وَلَيْسَ لِي رَجاءٌ لِدِينِي وَدُنْيايَ، وَلا لِأخِرَتِي، وَلا لِيَوْمِ فَقْرِي، يَوْمَ ادْلى فِي حُفْرَتِي، وَيُفْرِدُنِي النَّاسُ بِعَمَلِي غَيْرَكَ، يا رَبَّ الْعالَمِينَ”.
5- و من دعاء ليلة ثلاث و عشرين: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَوْفَرِ عِبادِكَ نَصِيبا مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، أَوْ أَنْتَ مُنْزِلُهُ، مِنْ نُورٍ تَهْدِي بِهِ، أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُها، أَوْ رِزْقٍ تَقْسِمُهُ، أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ، أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَاكْتُبْ لِي ما كَتَبْتَ لِأَوْلِيائِكَ الصَّالِحِينَ، الَّذِينَ اسْتَوْجَبُوا مِنْكَ الثَّوابَ، وَامِنُوا بِرِضاكَ عَنْهُمْ مِنْكَ الْعِقابَ، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَافْعَلْ بِي ذلِكَ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ”.
6- و من الدّعاء في هذه اللّيلة: أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ، وَابْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الْبائِسِ الذَّلِيلِ، مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، وَاعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، فَفاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وَضَلَّتْ حِيلَتُهُ، وَأنْقَطَعَتْ حُجَّتُهُ، أَنْ تُعْطِيَنِي فِي لَيْلَتِي هذِهِ مَغْفِرَةَ ما مَضى مِنْ ذُنُوبِي، وَاعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَارْزُقْنِي الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، وَاجْعَلْها حَجَّةً مَبْرُورَةً خالِصَةً لِوَجْهِكَ، وَارْزُقْنِيهِ أَبَدا ما أَبْقَيْتَنِي، وَلا تُخْلِنِي زِيارَتِكَ وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَالِهِ. إِلهِي وَاسْأَلُكَ أَنْ تَكْفِيَنِي مَؤُونَةَ خَلْقِكَ مِنَ الْجِنِّ وَالانْسِ، وَالْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَمِنْ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِيما تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَمِمَّا تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، فِي الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، فِي عامِي هذا، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهِمْ، وَأنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وَتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي، وَارْزُقْنِي وَلَدا بارّا، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَبِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطُ.
7- وَمن دعاء ليلة ثلاث و عشرين: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْمِسْكِينِ الْمُسْتَكِينِ، وَابْتَغِي إِلَيْكَ ابْتِغاءَ الْبائِسِ الْفَقِيرِ، وَاتَضَرَّعُ إِلَيْكَ تَضَرُّعَ الضَّعِيفِ الضَّرِيرِ، وَابْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ. وَاسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ نَفْسُهُ، وَرغِمَ لَكَ أَنْفُهُ، وَعَفَّرَ لَكَ وَجْهَهُ، وَخَضَعَتْ لَكَ ناصِيَتُهُ، وَاعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ، وَفاضَتْ لَكَ عَبْرَتُهُ، وَأنْهَمَلَتْ لَكَ دُمُوعُهُ، وَضَلَّتْ عَنْهُ حِيلَتُهُ، وَأنْقَطَعَتْ عَنْهُ حُجَّتُهُ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّكَ الْعَظِيمِ عَلَيْهِمْ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ كَما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَأنْ تُصَلِّيَ عَلى نَبِيِّكَ وَالِ نَبِيِّكَ، وَأنْ تُعْطِيَنِي أَفْضَلَ ما أَعْطَيْتَ السَّائِلِينَ مِنْ عِبادِكَ الْماضِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَافْضَلَ ما تُعْطِي الْباقِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَافْضَلَ ما تُعْطِي مَنْ تَخْلُقُهُ مِنْ أَوْلِيائِكَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ، مِمَّنْ جَعَلْتَ لَهُ خَيْرَ الدُّنْيا وَخَيْرَ الاخِرَةِ، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ. وَاعْطِنِي فِي مَجْلِسِي هذا مَغْفِرَةَ ما مَضى مِنْ ذُنُوبِي، وَاعْصِمْنِي فِيما بَقِيَ مِنْ عُمْرِي، وَارْزُقْنِي الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ فِي عامِي هذا، مُتَقَبِّلا مَبْرُورا خالِصا لِوَجْهِكَ يا كَرِيمُ، وَارْزُقْنِيهِ أَبَدا ما أَبْقَيْتَنِي، يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ يا كَرِيمُ، وَاكْفِنِي مَؤُونَةَ نَفْسِي، وَاكْفِنِي مَؤُنَةَ عِيالِي، وَاكْفِنِي مَؤُنَةَ خَلْقِكَ، وَاكْفِنِي شَرَّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، وَاكْفِنِي شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالانْسِ، وَاكْفِنِي شَرَّ كُلِّ دابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِناصِيَتِها، إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ.
8- و من دعاء ليلة ثلاث و عشرين: عن عمر بن يزيد عن أَبي عبد اللَّه عليه السّلام قال: يقول: اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَفِيما تُقَدِّرُ مِنَ الْأَمْرِ الْمَحْتُومِ، وَفِيما تَفْرُقُ مِنَ الْأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، فِي عامِي هذا، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهِمْ، وَاجْعَلْ فِيما تَقْضِي وَفِيما تُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي، وَتُوَسِّعَ لِي فِي رِزْقِي.
9- دعاء الحسن بن علي عليهما السلام في ليلة القدر: يا باطِنا فِي ظُهُورِهِ، وَيا ظاهِرا فِي بُطُونِهِ، يا باطِنا لَيْسَ يَخْفى، يا”” ظاهِرا لَيْسَ يُرى، يا مَوْصُوفا لا يَبْلُغُ بِكَيْنُونَتِهِ مَوْصُوفٌ، وَلا حَدٌّ مَحْدُودٌ، يا غائِبا غَيْرَ مَفْقُودٍ، وَيا شاهِدا غَيْرَ مَشْهُودٍ، يُطْلَبُ فَيُصابُ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْهُ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ وَما بَيْنَهُما طَرْفَةَ عَيْنٍ، لا يُدْرَكُ بِكَيْفٍ، وَلا يُؤَيَّنُ بِأَيْنٍ وَلا بِحَيْثٍ. أَنْتَ نُورُ النُّورِ، وَربُّ الْأَرْبابِ، أَحَطْتَ بِجَمِيعِ الامُورِ، سُبْحانَ مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُ وَالسَّمِيعُ الْبَصِيرُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ هكَذا وَلا هكَذا غَيْرُهُ، ثمّ تدعوه بما تريد.