أكدت لجنة المالية النيابية، السبت، أن الإيرادات التي تحصل عليها الأوقاف الدينية بشكل عام “كبيرة جدا”، مبينة أن “المفترض” إعادة النظر بالمبالغ المخصصة لها من الموازنة المالية.
وقال عضو اللجنة ماجدة التميمي، أن “الإيرادات التي تحصل عليها العتبات المقدسة (السنية والشيعية) بشكل عام هي كبيرة، ذلك لأن أغلبها تملك عقارات وشركات استثمارية”، موضحة أن “الموازنة الحكومية تخصص لهم أموال”.
وأضافت التميمي، أن “من المفترض إعادة النظر بمخصصاتهم المقتطعة من إجمالي الموازنة، وذلك مراعاة للوضع المالي وأزمة العجز التي قدرت بأكثر من 21 ترليون”، مشيرة إلى أن “العتبات المقدسة عليها أن تبادر بتحويل مخصصاتهم المالية إلى مؤسسات أخرى، كونها لا تحتاج مبالغ إضافية، ويكفيها ما تحصله من خلالها استثمارها”.
ولفتت النائب إلى أن “الموضوع حساس، ومن الصعوبة التطرق إليه كونه يعرض صاحبه إلى نقد، وقد يفسر بأنه محاولة لاستهداف ديني أو مذهبي”، مؤكدة على ضرورة “التنسيق مع العتبات بشأن الأموال المصروفة من الحكومة مع ما تحصل عليه، سيما وأن الأموال كلها تعد أموال عراقية”.
وكان رئيس قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة محمد حسن كاظم، قد أكد في وقت سابق، ان مدينة سيد الأوصياء للزائرين هي اكبر مدن الزائرين الموجودة من حيث المساحة وعدد البنايات, وأحدثها في التصميم، مبينا انها تضم مسجدا بمساحة 1200 متر مربع, ومركز صحي بطابقين, وبناية للإدارة ومضيف بمساحة 1400 متر مربع, ومطبخ ملحق بسعة 500 متر, ومجاميع صحية وحمامات, وشقق سكنية بحدود 220 شقة, و (11) قاعة منام للزائرين مساحة الواحدة منها (800)متر بطابقين ونافورات وحدائق.
وأشار الى ان “مساحة المدينة تبلغ 30 دونما أي ما يساوي75 ألف متر مربع, منها 24 إلف متر خصصت للحدائق والمساحات الخضراء”.
وأعلنت العتبة الحسينية المباشرة بإنشاء أكبر مستشفى تخصّصي بأمراض القلب في العراق بتسعة طوابق و185 سريرا، مؤكدا انها خصصت مساحة (10 ألاف م2) لتنفيذ المشروع وليكون عبارة عن جزئين، وبقيمة مالية تصل لـ (54 مليار دينار عراقي).
فيما طالب ديوان الوقف الشيعي، في وقت سابق، بزيادة تخصيصاته المالية ضمن الموازنة، مبيناً أن زيادة التخصيصات المالية تمكن مؤسسات الأوقاف من التوسع بتقديم المشاريع الخيرية.
وأشارت تقارير صادرة من هيئة إدارة واستثمار اموال الوقف الشيعي في وقت سابق عن تخصيص الديوان لمبالغ كبيرة تدعم المشاريع الخيرية والإنسانية.
وأعتبر ناشطون ومدونون في مواقع التوصل الاجتماعي وإعلاميون، أن ما تقوم به إدارات العتبات المقدسة ومراقد الأئمة من إنشاء مستشفيات استثمارية وبناء مدن لزائرين “تجاوزا” على مشاعر الفقراء المعدومين سيما الذين يسكنون في نفس مناطق هذه العتبات.
عين العراق نيوز