القرآن الكريم كلام الله، تكلّم به بالحقيقة على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته، ولم يُنزل الله من السماء أعظم ولا أجل من القرآن الكريم، فالتمسك به هداية، وتلاوته توفيق ورزق، والعمل به استحقاق للإمامة في الدين، وقد أخبر الله أنّ القرآن كما هو معظم في الأرض، فهو معظم في السماء لا يمسه إلا المطهّرون، ولا يحتفي به إلا الملائكة الأطهار الأبرار.
وفي برنامج” وأنتم بخير” سلطنا الضوء على أهمية المجالس القرآنية، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع الحقوقي أحمد المياحي، والناشط المدني علاء الشوكي، والباحث سلام السراي و محمد العامري، والناشط المدني علي الأعرجي
حيث وضح الأستاذ أحمد، “كل شخص يسعى إلى السعادة والنجاح ويحب أن يحاط بجماعة ناجحين، ويحاول الأب في العائلة أن يرث هذه المفردة لأبنائه ومن الممكن أن تكون في المجالس القرآنية التي تعتبر قضية جزء من كل فهي المجالس الحسينية والرمضانية وبشكل عام جميع العبادات بالتالي أن واحدة المشاكل التي تؤرق الأهل هي كيف يتعاملون مع الأبناء باختيار الصديق فقد يكون داخل بيته محافظ ضمن إطار الأسرة لأن أي سلوك غريب سوف يشخص ويعالج.
وأضاف الأستاذ علاء، يجب على الأهل أن توجه أبناءها الصغار إلى قراءة السور القرآنية القصيرة مثل الفاتحة وأن يحفظوا الصلاة وبالتدريج إلى أن يكبر ليبدأ بتلاوة أجزاء القرآن قبل الصلاة بحسب كل سلوك عملي للأسرة وبالتالي يصبح منهج داخل كل أسرة .
بدوره أعرب الباحث سلام، نرى الاهتمام منقطع النظير في القرآن وفي قرأته وحفظه، فالقضية هي عولمة والمرجع اليعقوبي(دام ظله) حفز على المجالس القرآنية عن طريق حضوره في المجالس التي أقيمت في العتبة العلوية، لا تقتصر فقط على قرآته بل نأخذ تفسيره من المجالس الحسينية أو مجالس القرآنية المستمرة في شهر رمضان ولكن نلاحظ هناك عزوف بعض الفئة من حضورها خصوصاً بعد تغير النظام ويجب أن تعالج.
أما الباحث العامري قال: إن دعوة المرجعية إلى حضور المجالس وذهبها لحضور هذه المحافل القرآنية وإذا أراد تحقيق السعادة يجب الرجوع لكتاب الله حيث قال: بسم الله الرحمن الرحيم”وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا “صدق الله العظيم،فيجب أن لانغفل ولانهجر القرآن الكريم الذي يجب أن تتحول قرآته لسلوك.
وأفاد الباحث الأعرجي، أن المجالس القرآنية التي يوجد فيها رجل دين يوضح ويعلم الناس ويجعل من المجتمع صالحاً يؤثر على جميع حياتنا واليوم قبل البدء بالمجلس تبدأ الناس تىتحدث عن الدولة وانجازاتها وتشكيلها للانتخابات، حيث قال رسول الله(ص):”صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس ، وإذا فسدا فسد الناس وهم السلطان ، والعلماء”، وبالتالي يفرز مجتمع صالح الذي بدوره يفرز طبقة سياسية صالحة تفيد المجتمع.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليويتوب: