النظافة مشتقة من الفعل نظف، أي أزال الأوساخ والقاذورات والنفايات من أيّ مكان حوله، والنظافة عبارة عن ممارسات يومية أو أسبوعية أو شهرية للتخلص من الأوساخ والقاذورات على حسب المكان المقصود بالتنظيف، بحيث تؤدى بشكل دوري منتظم، وقد عُرفت قديماً من قِبل الإغريق بفن الصحة لأن أهم مخرجات النظافة هي الحفاظ على الصحة من الاعتلال ومنع انتشار الأمراض والأوبئة، إضافة إلى الراحة النفسية والشعور بالسعادة كما أنها يشمل العديد من المناحي في الحياة فهناك: النظافة الشخصية، النظافة المنزلية، النظافة العامة للحدائق والشوارع والمرافق العامة.
وفي برنامج “آداب السلوك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على موضوع النظافة في الاماكن العامة، مع السيد سامي خضرا.
حيث أكد السيد سامي ان النظافة مطلوبة شرعاً على صعيد الفرد والمنزل وعلى صعيد الأماكن العامة حيث يوجد المسلم يُتبادر مباشرة على أذهاننا أنه نظيف لأن الله تبارك وتعالى قد أنزل في شرعه أنظمة وقوانين وشرائع تؤكد على موضوع النظافة، مشيراً إلا أننا الآن في أجواء كارثية فيما يتعلق بالنظافة بالشوارع والساحات والشواطئ والأزقة والمرافق والمشافي حيث أنه في كثير من المدن أو القرى الإسلامية في بلاد المسلمين نرى عجباً.
وأضاف السيد سامي أننا نعلم أن الإسلام أكد على موضوع النظافة على كل الأصعدة ومن جملتها النظافة في الأماكن العامة كما أننا نرى أنواع البلاستيك والحديد والقاذورات والميتة والفضلات مملوءة بالطرقات بطريقة مؤذية ومضرة، فكيف بمكن لنا أن نوافق بين هذا الواقع وبين ما روع ي عن رسول الله (ص) في قوله “دخل عبدٌ الجنة بغصنٍ من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه” قكيف بنا ونحن نرى أنواع القاذورات والروائح الكريهة وأنواع الفضلات التي لا نتصورها منثورة في أماكننا العامة فمن الضروري بل من الواجب علينا أن نحافظ على بيئتنا السليمة وعلى نظافتنا الاجتماعية في الأماكن العامة التي لا يمتلكها إنسان بل هي لكل المجتمع.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: